وتبين أن ممارسة الرياضة بين الظهر ومنتصف الليل تقلل مقاومة الأنسولين – والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن – بنسبة تصل إلى الربع.
ويقول الخبراء إن التمرين في الوقت الأمثل يمكن أن يساعد الناس بالتالي على التحكم في أوزانهم وتقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتحدث مقاومة الأنسولين عندما تكافح الخلايا في العضلات والدهون والكبد للاستجابة للأنسولين، ولا يمكنها بسهولة امتصاص الجلوكوز من الدم، ما يؤدي إلى زيادة السكر في مجرى الدم.
وربطت الدراسات السابقة بين التمارين الرياضية وحساسية أفضل للأنسولين، ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، لكن العلماء أرادوا اختبار ما إذا كان للتوقيت أي تأثير.
ودرس الباحثون في المركز الطبي لجامعة ليدن في هولندا، ما يقرب من 7000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما.
وكان مؤشر كتلة الجسم لدى معظمهم 27 أو أعلى مما يعني أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، إلى جانب مجموعة التحكم التي كانت تتمتع بوزن صحي.
وخضع المشاركون لفحص جسدي تم خلاله أخذ عينات من الدم لقياس مستوى الجلوكوز والأنسولين في الدم أثناء الصيام وبعد تناول الطعام.
وسُئل الأشخاص أيضا عن أنماط حياتهم وتم اختيار بعضهم عشوائيا لقياس محتوى الدهون في الكبد باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
كما تم إعطاء مجموعة عشوائية مكونة من 955 شخصا مقياس تسارع مشترك ومراقَب لمعدل ضربات القلب لارتدائه لمدة أربعة أيام وليال متتالية لمراقبة مستويات الحركة والنشاط. وتم تضمين حوالي 775 شخصا لديهم بيانات كاملة في التحليل.
وقد أظهرت النتائج أن قضاء الوقت في نشاط بدني متوسط إلى قوي يقلل من نسبة الدهون في الكبد ويقلل أيضا من مقاومة الأنسولين.
وارتبطت ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الظهر أو المساء بانخفاض مقاومة الأنسولين، بنسبة 18% و25% على التوالي، مقارنة بالتوزيع المتساوي للنشاط على مدار اليوم.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة Diabetologia أنه لا يوجد فرق كبير في مقاومة الأنسولين بين النشاط الصباحي والنشاط المنتشر بالتساوي على مدار اليوم.
وخلص الباحثون إلى أن: “هذه النتائج تشير إلى أن توقيت النشاط البدني على مدار اليوم وثيق الصلة بالآثار المفيدة للنشاط البدني على حساسية الأنسولين. ويجب أن تقيِّم دراسات أخرى ما إذا كان توقيت النشاط البدني مهما بالفعل لحدوث مرض السكري من النوع 2”.