وكتب عبداللهيان في تغريدة له اليوم الخميس على حسابه في "تويتر" موجهة الى وزيرة الخارجية الالمانية آنالينا بيربوك التي ادلت بتصريحات تدخلية وغير دبلوماسية معادية لايران عدة مرات في الفترة الاخيرة، "السيدة وزيرة الخارجية الالمانية: مواقفكم التحريضية والتدخلية وغير الدبلوماسية ليست مؤشرا على النضوج والتدبير ".
وأضاف وزير الخارجية الايراني، تدمير الأواصر القديمة له تداعيات بعيدة الأمد.
وتابع : بامكان المانيا ان تختار طريق التعاطي من اجل مواجهة التحديات المشتركة أو طريق المواجهة.
وختم قائلا : ردنا سيكون حاسما ومتناسبا (مع موقف المانيا).
وكان مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية علي باقري قد استدعى يوم الخميس 27 تشرين الاول/ اكتوبر 2022 السفير الالماني لدى طهران هانس اودو موتسل، وابلغه احتجاج طهران على المواقف التدخلية لوزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك بشأن الوضع الداخلي لايران.
ورأى باقري، ان تصريحات بعض المسؤولين الالمان في التحريض على الفوضى والشغب وانتهاك القانون في ايران، بأنها غير مسؤولة وتتعارض مع الاعراف الدولية ولا تتلاءم مع وتيرة العلاقات المديدة والعريقة بين البلدين، وهي مرفوضة من الاساس.
وصرح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية لعلاقاتها مع الدول الاخرى بناء على العقلانية السياسية وانطلاقا من مبدأ العزة والحكمة والمصلحة، وبناء على الاحترام والمصالح المتبادلة، ولكنها لا تتحمل مطلقا التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الحركات العنيفة والارهابية.
ومنذ انطلاق اعمال الشغب الاخيرة في ايران، وبذريعة وفاة الفتاة "مهسا اميني" لم تكتف المانيا بإطلاق تصريحات تدخلية كتصريحات وزيرة خارجيتها في الشؤون الداخلية لايران، بل ان برلين كانت ايضا احد المتبنين لفرض الحظر ضد ايران، حيث تحدثت انالينا بيربوك يوم الاربعاء 26 تشرين الاول/ اكتوبر 2022، عن تشديد القيود على دخول الايرانيين الى المانيا اكثر من حزمة القيود التي يفرضها الاتحاد الاوروبي.
وكانت وزيرة الخارجية الالمانية، قد طلبت من ايران في 21 أيلول/ ستمبر 2022، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لدورتها السابعة والسبعين، ما صفتها بـ"الاستماع للاحتجاجات" على خلفية وفاة "مهسا اميني"، وزعمت ان النساء في ايران يعترضن من اجل حقوقهن الاولية. كما صرحت في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية في 9 تشرين الاول/ اكتوبر 2022، ان بلادها تحظر لقيود جديدة ضمن الاتحاد الاوروبي ضد ايران. وقالت مخاطبة الشعب الايراني: اقول للشعب الايراني نحن نقف الى جانبكم وسنبقى الى جانبكم.
الجدير بالذكر ان المانيا قد زودت نظام صدام حسين أبان حرب الثمان سنوات (الدفاع المقدس) (1980 - 1988) بالاسلحة الكيميائية لضرب الشعب الايراني وراح ضحية هذه الاسلحة الالمانية الآلاف من المدنيين الايرانيين الأبرياء.