ويتوقع فريق العلماء، الذي طور لقاح فايزر بيونتيك ضد كوفيد-19، أن يصبحِ اللقاح المضاد للسرطان متاحا بحلول عام 2030.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن الطبيبين أوغور شاهين وأوزليم توريتشي قولهما إن تطوير لقاح فيروس كورونا ونجاحه "عزز عملهما على لقاح للسرطان".
ومما اتضح من المقابلة، أن لقاحات السرطان ستعمل بشكل مشابه للقاح ضد كورونا، حيث تقوم بتعليم جسم الشخص على صنع جزيئات "المستضد" الموجودة في الورم حتى يتمكن من التعرف إلى أي خلايا متبقية بعد الجراحة والتخلص منها.
وكانت BioNTech قدمت في يونيو الماضي نتائج تجربة مبكرة لمرضى سرطان البنكرياس في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، حيث تبين أن نصف الذين تلقوا اللقاح، وعددهم 16 مريضا، تخلصوا منه بعد 18 شهرا، بينما لم تكن لدى 8 آخرين استجابة للخلايا التائية، وتوفي 6 ممن عاد المرض إليهم، علما أن سرطان البنكرياس هو أكثر الأنواع فتكا، ويقتل 90% من المصابين به في غضون عامين من التشخيص.
لذلك يهدف الجيل القادم من لقاحات السرطان إلى تلقيح الأشخاص الذين أصيبوا فعلا بالمرض ضد عودته أيضا. كما سيستخدم لتعليم الجسم على التعرف الى "المستضدات" أو الواسمات الكيميائية الموجودة في ورم الشخص المريض، بحيث يتمكن الجهاز المناعي من التعرف إلى أي خلايا ورمية بقيت في الجسم بعد استئصال الورم لتدميرها.