استخدام مفرط للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من قبل العسكر ضد المتظاهرين في مليونية التاسع والعشرين من سبتمبر، تبع ذلك إعتقالات للمتظاهرين داخل الأحياء القريبة من ميدان شروني وسط الخرطوم حيث وجهة المتظاهرين صوب القصر الرئاسي، هتافات تطالب باسقاط النظام وفرض مدنية الدولة عبر التظاهرات السلمية وليس المبادرات.
دخلت امريكا وبريطانيا والامم المتحدة ودول الخليج بثقلهم في السودان لتنفيذ خططهم وضغطهم المتواصل للعسكر والمدنيين للوصول لاتفاق داخل الغرف المغلقة دون التطرق للشارع السوداني ومطالبه في الحرية والسلام والعدالة.
وسط كل هذا وبعد ان خسر البرهان شعبه عقب انقلابه العسكري ظل يبحث عن مطية تبقيه في السلطة دون محاكمة فلم يجد بُدّا من اللجوء لعناصر النظام البائد فسمح لهم بالعودة عبر النافذة لمؤسسات الحكم المختلفة.
وأكد المتظاهرون ان الشارع لن يتوقف ودماء القتلى من اخوانهم لن تروح هدرًا بأخذ حقهم كاملًا عبر محاكمات عادلة في ظل حكومة مدنية.