ولدى استقباله لأسرة الشهيد الفريق قاسم سليماني اليوم الاثنين، والذين قدموا لتقديم الشكر اليه لرفعه اسم وصورة الشهيد سليماني من على منبر الامم المتحدة، قال رئيس الجمهورية ان البعض يعتبر القوة والقدرة الوطنية ناجمة عن المعدات والاسلحة العسكرية لكن ايران اليوم والى جانب تطورها الدفاعي الذي لا يمكن كتمانه فانها تتمتع بقوة ناعمة نابعة من دماء مئات آلاف الشهداء وهي أمضى وأكبر تأثيرا من أي سلاح آخر.
وذكّر رئيس الجمهورية بأهمية رفع الصوت المطالب بالحق ومواجهة عداوة الامبراطورية الاعلامية الغربية في مجال مكافحة الارهاب قائلا " ان أعداء هذه البلاد يستغلون الادوات الاعلامية لقلب الحقائق واستبدال الضحية بالجلاد ، ولذلك وأثناء إعداد خطابي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة وعلى قاعدة اكرام الرموز الوطنيين قررنا ان نعرّف بالشهيد سليماني لكي يعلم العالم ما هو الارهاب ، ومن هو الارهابي، ومن كان بطل مكافحة الارهاب؟
وندد الرئيس رئيسي بأداء وسائل الاعلام الغربية في حرف الحقائق وتزييفها قائلا "ان نظام الهيمنة وعبر الاستعانة بامبراطوريته الاعلامية يسعى لتغيير مفهوم الارهاب واظهار نفسه كبطل لمقارعة الارهاب ولذلك تقع المسؤولية الجسيمة علينا بعدم السماح لنجاحه.
كما شدد رئيس الجمهورية على واجب مسؤولي البلاد في الدفاع عن الحقيقة ومواجهة قلب الحقائق من لدن اعداء ايران الاسلام وقال " خلال خطاباتي ولقاءاتي المختلفة اثناء زيارتي لمقر الامم المتحدة أكدت بأن الدول الاوروبية والاميركية تحاول اليوم تبرئة زمرة خلق الارهابية التي تلطخت يداها بدم 17 الف مواطن ايراني بريء هم ضحايا الارهاب، في وقت كان يضع هؤلاء في السابق على القائمة السوداء للارهاب ، لكنه اليوم يخرجهم من القائمة ويحميهم.
ونوه آية الله رئيسي ان الشهيد سليماني قد تحول الى رمز من رموز النظام الاسلامي ولذلك يحقد عليه الاعداء ، وقال "كما اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية فان الشهيد سليماني ليس فقط اسما بل نهجا وعلينا جميعا ان نعمل من اجل سريان مظاهر ومبادئ هذا النهج في حياة المواطنين.