وذكرت مصادر مقدسية أن" 21 مواطناً بينهم أطفال ومسنّين، أصيبوا جراء اعتداء نفذه المستوطنون على رواد سوق الخواجات والعاملين فيه".
وقال التاجر سامي سلهب إن "أصحاب المحلات في سوق الخواجات يتعرضون لاعتــداءات مستمرة من قبل المستوطــنين".
وأوضح أن "مجموعة من العمال تعرضوا لاعتداء المستوطنين، خلال عملهم في صيانة أحد المحلات التجارية بالسوق".
وأشار إلى أن "المستوطنين استولوا على المنطقة المحيطة بسوق الخواجات، وأسطح المحلات التجارية حيث يمنع التجار من استخدامها أو وضع أي شيء عليها".
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن" 255 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وأدوا طقوسا تلموديا في باحاته".
كما اقتحم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي. ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من 10-10 وحتى 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.