أجرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، محادثات في نيقوسيا مع نظيرتها القبرصية، ناتاسا بيليدس، لمناقشة سبل إنهاء الخلاف الذي استمر عقداً بشأن حقل غاز يشمل «أفروديت» القبرصي و«يشاي» الاسرائيلي.
وجاء في بيان لوزارة التجارة القبرصية أن وزيرتي الطاقة «اتفقتا على مواصلة العملية البناءة المتبعة بشأن قضية حقلي أفروديت ويشاي من أجل التوصل إلى حل عادل وسريع»، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم وأن «الجانبين أعربا عن تفاؤلهما بشأن فرص التسوية وشجعا الشركات المعنية على مواصلة حوارها».
وتم اكتشاف حقل «أفروديت» عام 2011 وأعطي ترخيص التنقيب فيه لشركتَي «شيفرون» الأميركية و«شل» البريطانية وشركاء "إسرائيليين"، ويقدر أنه يحتوي على نحو 4.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. ويمتد جزء صغير من الحقل إلى «يشاي» في المنطقة الاقتصادية الخالصة الإسرائيلية، ما شكّل عقبة أمام استكمال العمل فيه.
ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على بدء مفاوضات بين الجانبين، في آذار 2021 حين اتفق وزيرا الطاقة القبرصي والصهيوني على منح الشركات العاملة في «أفروديت» و«يشاي» عاماً لإجراء مفاوضات أو إحالة الأمر على خبراء دوليين إذا لزم الأمر، لكنها لم تسفر عن نتائج إيجابية.
ووقع كيان الاحتلال مع قبرص اتفاقية لترسيم الحدود في المياه الاقتصادية الخالصة عام 2010، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق لترتيب التطوير التجاري لاحتياطات الغاز.
وتشير التقديرات إلى أن الجانب الاسرائيلي من «أفروديت-يشاي» يحتوي من 10 إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز، أي أقل من حقل «ليفاتان» الذي يقدر أنه يحتوي على نحو 605 مليارات متر مكعب.