ونقلت وكالة "نوفوسي" عن تسيبراس في معرض سالونيك الدولي 86 قوله: "نعتقد أن الخاسر الرئيسي من الأزمة في أوكرانيا، باستثناء الشعب الأوكراني والأشخاص الذين فقدوا أرواحهم.. هو أوروبا من الناحية الاقتصادية والجيوسياسية، التي لديها استراتيجية ضخمة عاجزة. الولايات المتحدة ليس لديها ما تخسره لا جيواستراتيجيا ولا اقتصاديا. وروسيا أيضا لا تخسر شيئا اقتصاديا، أصبح الروبل من أقوى العملات، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والاحتياطيات الهائلة التي تمتلكها روسيا، فإنه كان قادرا على أن يصبح منظما، هناك نقص واضح في القيادة والرؤية والاستراتيجية في الاتحاد الأوروبي".
واضاف أن، "ائتلاف اليسار الراديكالي سيكون إلى جانب أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه "يجب القيام بكل شيء لخلق الشروط المسبقة للخروج من الأزمة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى التفكير فيما إذا كانت العقوبات القاسية ناجحة، "أم أن هذه الإجراءات تقودنا إلى إطلاق النار على أنفسنا؟، يجب أن نقيمها".
واتهم السياسي أوروبا، "بغياب سياسة واستراتيجية مستقلة، مثيرا مسألة بقاء الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب".
واوضح: "أريد أن أكرر هذا مرة اخرى أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى استراتيجية، وأعتقد أن أوروبا ككل والشعوب... سيدخلون في حرب باردة طويلة الأمد، سيكون لها عواقب اقتصادية هائلة، ويجب على الاتحاد الأوروبي الحصول على إستراتيجية جيوسياسية مستقلة بداخل الناتو، ولكن مع وجود نية واضحة لحماية مصالحهم... وإلا في المستقبل القريب، لن تكون "أوروبا" في ذيل تطور الأحداث فحسب بل ستواجه أيضا مشاكل أخرى".