وأوضحت الوزارة في بيان أمس السبت أنه في إطار العمل المستمر لفرق التقصي الوبائي تم رصد حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في حلب لطفل عمره 9 سنوات يعاني أعراض إسهال حاد مترافق بإقياء متكرر حيث تمت الاستجابة اللحظية وقبول الطفل في المشفى وإرسال عينة منه إلى مديرية مخابر الصحة العامة لإجراء التحليل اللازم فجاءت النتيجة إيجابية لافتة إلى أنه تم تخريج الطفل بعد أيام وهو بحالة صحية عامة طبيعية ومستقرة بعد إعطاء العلاج اللازم.
وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بتكثيف الترصد الوبائي لأي حالة في المشافي وتقصي المخالطين وتخصيص غرف عزل خاصة بالحالات المشتبهة وتطهير المرافق الخاصة بالمريض مبينة أنه بالتعاون مع الجهات المعنية سيتم قطف عينات من الصرف الصحي وشبكة المياه ولا سيما من منطقة سكن المصاب وتشديد الرقابة على سلامة المياه ووضع الكلور فيها وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين.
وقالت الوزارة إنه في الفترة ذاتها تم تسجيل زيادة قبولات في أعداد المراجعين بشكوى اضطرابات هضمية في مشافي حلب وبعد إجراء التحليل لعدد من الحالات المشتبهة جاءت بعض النتائج إيجابية فتم على الفور اتخاذ الإجراءات المناسبة العلاجية والوقائية.
ووفق بيان الوزارة تكون حصيلة العينات والتحاليل التي ثبتت إيجابيتها 15 حالة إيجابية قيد العلاج في المشفى كما تم إثبات عينة إيجابية واحدة من الصرف الصحي وأخرى من معمل لصنع مكعبات الثلج حيث تم إغلاقه على الفور.
ولفتت الوزارة إلى أنها تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض مؤكدة أن العلاج متوافر بأشكاله كافة وتم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن.
ودعت الوزارة في بيانها المواطنين إلى ضرورة اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة مثل غسل اليدين وشرب المياه من مصدر آمن وغسل الفواكه والخضار بشكل جيد وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
يشار إلى أن الكوليرا مرض يصيب الأطفال والبالغين وهو ناجم عن إصابة بكتيرية يمكن أن تتسبب بإسهال مائي حاد وتستغرق فترة حضانة المرض من 12 ساعة إلى 5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياها ملوثة ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و 10 أيام عقب الإصابة بعدواها ومعظم من يصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة بينما تصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تركوا من دون علاج.