وذكر التقرير الذي حمل عنوان "الهجرة والبيئة وتغير المناخ في العراق"، أن "البصرة وميسان وذي قار المحافظات الثلاث التي تشكل جنوب العراق تتجه لتسجيل أكبر عدد من النزوح الداخلي الناجم عن المياه على مدار العقد الماضي ويرجع ذلك أساسا إلى ندرة المياه والتلوث وملوحة التربة في بعض القرى، لاسيما في ذي قار، هاجر سكان مايصل إلى نصف المنازل، وأدى نقص المياه إلى نزوح ما يقر ب من 15000حالة نزوح جديدة في ذي قار وميسان والبصرة في 2019 وفي تشرين الثاني 2021 سجلت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 12 ألف و 348 شخصا من جنوب العراق بسبب الجفاف".
وأضاف، أن "نحو 8% من الأسر في البصرة 3% في ذي قار و 13% في ميسان تعتمد بشكل كامل على الزراعة أو الثروة الحيوانية أو صيد الأسماك وليس لديهم مصدر دخل بديل مثل العمل في الحكومة أو قوات الأمن، وهذه النسب تعادل 75000 شخص تقريبا".
وشهدت "السنوات الخمس الماضية، تخلي العديد من العائلات تماًما عن سبل العيش الزراعية، حيث تخلى 7% من جميع الأسر الزراعية منهم 4% في البصرة و 12% في ذي قار، و8 % في ميسان، كما أن 20 بالمائة من الأسر في جنوب العراق تخلت عن الزراعة بعد أن هاجر أحد أفرادها في السنوات الخمس الماضية (معدل أعلى بكثير من الأسر غير الزراعية) بينما تشير نسبة 30% المائة أخرى الى تفكيرهم بالهجرة".