وقال بسام الطعمة، أن سوريا مستعدة من وجهة النظر السياسية والفنية، مستعدة لنقل الغاز من مصر الى لبنان عبر الاراضي السورية.
وأكد الوزير السوري أن واشنطن وبشكل مباشر تمارس الضغوط على البنك الدولي بقصد حجب التمويل عن لبنان وتحول دون تحقيق هذه الخطوة التي منّت بها على اللبنانيين منذ ما يقارب العام فيما بقيت مجرد أوهام.
وأضاف: أنا تكلمت مع الوزير وليد فياض وزير الطاقة اللبناني أكثر من مرة. نحن كجانب سوري تعاونا بتوجيه القيادة السياسية والسيد الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل الدعم لهذا المشروع، وأنجزنا كل الصيانات المطلوبة، وكل الدعم لهذا المشروع كما أنجزنا كل البرتوكولات العقدية المطلوبة للتعاون. من الجانب السوري لا يوجد أية إعاقة فيزيائيا بمعنى أن الخط وفق الحالة الفنية جاهز وكذلك الوثائق القانونية لاتفاق النقل جاهزة.
ورأى الوزير السوري أن مكمن الخلل يعود الى ان الجميع يعلم بأنها أداة ضغط أميركية لأن التمويل سيكون من البنك الدولي.
يشار إلى أنه في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عقد اجتماع ضم وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر وأقروا خارطة طريق في حينه لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وسوريا، فيما بدا الهدف المعلن في ذلك الوقت حل أزمة الكهرباء في لبنان.
وشمل المخطط يومها ضخ الغاز المصري عبر الأنبوب الموجود حالياً (خط الغاز العربي) والذي يمتد من العريش إلى طابا في مصر ومن ثم إلى العقبة ومنها إلى رحاب في الأردن ومن رحاب مروراً بجابر إلى حمص في سوريا فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط ١٢٠٠ كم وقدرته الاستيعابية تبلغ ٧ مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.