ودوّت صفارات الإنذار ظهراً من أجل إخلاء الشوارع إجبارياً لإجراء التدريبات، التي تسببت فعلياً بإغلاق بلدات ومدن في أنحاء شمالي تايوان مدة نصف ساعة. وعبر رسائل نصية، طالبت السلطات الناس بالانتقال إلى أماكن آمنة على الفور.
وفي تايبه، وجهت الشرطة المركبات إلى التحرك جانباً، وطُلب إلى المارة البحث عن مأوى، وأغلقت المتاجر والمطاعم أبوابها وأطفئت الأنوار تجنباً لأن تصبح هدفاً في حالة وقوع هجوم ليلي.
وتدرّب الإطفائيون على إخماد حريق شب بسبب هجوم صاروخي، ودوّت صفارات الإنذار مجدداً بعد 30 دقيقة في إشارة إلى انتهاء التدريب.
وقال رئيس بلدية تايبه كو وين جي، في كلمة بعد أن أشرف على التدريبات، إنّ "من الضرورة بمكان الاستعداد لحال الحرب"، معقباً أنّ "الطائرات العسكرية الصينية ظلت مصدر إزعاج لتايوان في السنوات الأخيرة".
ورأى جي أنّ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يذكّر بالحاجة إلى "اليقظة في وقت السلم".
وتشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً، إذ تقول بكين إنّ تايوان جزء من أراضيها، في حين ترفض الأخيرة مطالبة الصين بالسيادة عليها.
وفي 11 تموز/يوليو، حذّر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من "سُحُب داكنة" و"عواصف عاتية" قد تجتاح شواطئ مضيق تايوان، إذا طُعن في مبدأ "الصين الواحدة"، مشدداً على أنّ "الاستقرار على ضفتي مضيق تايوان يعتمد على التمسك بهذا المبدأ".
ومنذ أيام، طالبت وزارة الدفاع الصينية واشنطن بإلغاء خطتها بيع أسلحة لتايوان وقطع جميع العلاقات العسكرية معها، وإلا فإنّ "مسؤولية تدهور السلام والاستقرار في تايوان ستقع كلياً على عاتق الولايات المتحدة".