وحطّت الطائرة البابوية قرابة الظهر في مطار إدمونتون في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.
وبالإضافة إلى إدمونتون سيزور البابا فرنسيس كيبيك وإيكالويت (نونافوت) وهي مدينة تقع في أقصى شمال كندا وتضم أكبر عدد من قبائل الإنويت في البلاد، على أن يعود الجمعة إلى روما.
واستقبله في المطار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والحاكمة العامة لكندا ماري سيمون ممثلة الملكة إليزابيث الثانية ومسؤولون دينيون ومن السكان الأصليين، في حفل تخلله قرع طبول وأناشيد للهنود الأمريكيين.
وخلال حفل الاستقبال المقتضب تحدث البابا مع ممثلين للسكان الأصليين.
وخلال الرحلة قال البابا لصحافيين يرافقونه "إنها رحلة توبة".
وستخصص هذه الزيارة في المقام الأول للسكان الأصليين الذين يمثلون خمسة بالمئة من سكان كندا.
ويرافق البابا فرنسيس خصوصا مسؤول الدبلوماسية في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.
وقبل مغادرته، وجه البابا رسالة عبر تويتر إلى "إخوانه وأخواته الأعزاء في كندا". وكتب "آتي إليكم للقاء السكان الأصليين. آمل، بعون الله، أن تساهم رحلة التوبة التي أقوم بها في طريق المصالحة التي بدأت. أرجو أن ترافقوني بالصلاة".
بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، سجّل حوالى 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسرا في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة وتدير معظمها الكنيسة الكاثوليكية.
وقد فصلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم وغالبا ما كانوا ضحايا لأعمال عنف، في بعض الأحيان جنسية.
ومات حوالى ستة آلاف طفل هناك واعتبرته لجنة تحقيق وطنية "إبادة جماعية ثقافية"، في بلد أثار فيه اكتشاف أكثر من 1300 قبر لمجهولين في 2021 صدمة ودفع السلطات إلى إعلان "يوم مصالحة".
وتنتظر مجموعات السكان الأصليين هذه الزيارة على أمل أن يجدد البابا الاعتذارات التاريخية التي عبر عنها في أبريل في الفاتيكان.