وأوضحت اللجنة، في تقرير لها، أن "إدارة فيسبوك منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، تمادت في سياستها تحت حجج واهية؛ حيث حجبت صفحات وكالة "قدس برس" بدون أي إنذار مسبق، بعد أيام قليلة من تغطية الوكالة للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومسيرة الأعلام في القدس المحتلة"، قبل أن تُعاد بعد بضعة أيام.
ولجنة دعم الصحفيين (JSC اختصارًا)، هي "منظمة غير ربحية تُمثل الصحفيين، الكتاب، المذيعين، المراسلين، المحررين، المصورين، العاملين في الإعلام والصحفيين الإلكترونيين، من الدول التالية: البحرين، لبنان، فلسطين، اليمن، العراق وسوريا"، وفق موقعها الإلكتروني.
وبينت أن "إدارة فيسبوك حذفت حساب الصحفي يحيى اليعقوبي العامل في صحيفة فلسطين، وصفحة موسوعة المخيمات الفلسطينية، وصفحة الصحفي إيهاب الجريري، والصحفي علي عبيدات".
وأكدت أن إدارة "فيسبوك" حذفت عشرات الصفحات والحسابات الفلسطينية التابعة لجهات إعلامية وصحفيين، "بما يُشكل انتهاكًا فاضحًا لمبادئ حرية التعبير والعمل الصحفي، وانتهاكا جديدا لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي"، وفق اللجنة.
وذكرت أنه "منذ بداية العام الحالي 2022، سجلت أكثر من 75 انتهاكًا بحق المحتوى الفلسطيني للصحفيين والمواقع الإعلامية، وفقًا لإحصاءات اللجنة الشهرية".
وأشارت إلى أن الهدف من هذا التضييق هو "تغييب الصوت الفلسطيني في ظل المخططات الإسرائيلية المستمرة، التي تستهدف الوجود الفلسطيني واقتلاعه من أرضه".
وطالبت لجنة دعم الصحفيين "المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة اليونسكو ومؤسسة "مراسلون بلا حدود" للضغط على إدارة شركة ميتا، ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تمارس ازدواجية في التعامل والمعايير".
ولفتت إلى أن "حجم الانتهاكات المتصاعد على منصة فيسبوك يجب أن ينبه المجتمع الدولي إلى ضرورة تطوير آليات مساءلة قانونية دولية لتشمل حظر السياسيات التمييزية الإلكترونية ومحاسبة الشركات الخاصة التي تنتهج تلك السياسات".
يشار إلى أن صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت في تقرير، يوم الأربعاء: إن "مصادر بوزارة القضاء الإسرائيلية ومؤسسة الأمن بمشاركة رئيس جهاز الشاباك رونين بار ناقشت طرقًا جديدة لمكافحة التحريض على فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي".