وجاءت المباحثات الايرانية السورية، في اليوم الثاني للاجتماع الدولي الـ18 حول سوريا بصيغة أستانا؛ وتم خلالها استعراض تطورات الأوضاع في هذا البلد والبنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الدولي و"التهديدات التي يطلقها النظام التركي" على أراضي سوريا.
وفي هذا الصدد، جدد رئيس الوفد السوري إدانة بلاده الشديدة "للسلوك العدواني للنظام التركي ودحض الذرائع التي يسوقها للعدوان على سوريا"؛ مؤكدا انه "يشكل خرقاً للقانون الدولي ويتعارض بشكل مطلق مع تفاهمات ومخرجات أستانا التي دأب النظام التركي على التنكر لها وعدم الالتزام بها".
الى ذلك أعلن "خاجي" رفض إيران لأي عدوان تركي ضد سوريا وحرصها على وحدة وسلامة الأراضي السورية؛ مبينا ان مثل هذه الأعمال والتهديدات لا تؤدي إلّا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة ويجب وضع حد لها.
ولفت كبير مساعدي الخارجية الايرنية، إلى أن وجهات النظر كانت متطابقة حول أهمية تكثيف التشاور والتواصل بين البلدين في الظروف الراهنة.
وكان وفد الجمهورية الإسلامية الايرانية، برئاسة علي أصغر خاجي كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، التقى في اليوم الأول من الدورة الثامنة عشرة لاجتماع عملية أستانا الدولي في كازاخستان (امس الاربعاء)، بالوفد الروسي، حيث جرى استعراض آخر المستجدات السياسية والميدانية في سوريا.
واشار خاجي في هذا اللقاء، إلى آخر التطورات الدولية وانعكاساتها على سوريا؛ مشددا على أهمية وإرادة الدول الضامنة لعملية آستانا من أجل الحل السلمي للأزمة السورية.
كما أدان بشدة اعتداء الكيان الصهيوني الأخير على مطار دمشق، والذي تسبب في أضرار جسيمة ووقف الرحلات الجوية؛ معربا عن قلقه من استمرار الهجمات الصهيونية التي تلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية لسوريا.
خاجي انتقد ايضا سلوك الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، في تسييس المساعدات الإنسانية، وطالب بتنفيذها بعيدا عن اي تمييز في هذا الصدد.
وفي السياق ايضا التقى الوفدان العراقي واللبناني الى نور سلطان كلا على انفراد، بالوفد الايراني لبحث الاوضاع في سوريا والمنطقة.