وصرح رجل الأعمال، الذي شارك في ابتكار آلة "كومولوس" البيضاء الكبيرة القادرة على تحويل الهواء المحيط إلى مياه شرب، إيهاب التريكي: "الفكرة هي تكرار ندى الصباح"، وأوضح أن الهواء يدخل عبر مرشح أول في الآلة، يقوم بتنقيته من الملوثات، ثم بعد ذلك، تزيل "كومولوس" الرطوبة من الهواء عن طريق خفض درجة حرارته إلى نقطة الندى من أجل خلق التكثيف ثم يمر الماء المتكثف في الآلة من خلال أربعة مرشحات لإزالة الشوائب.
ووفقا لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فإن هذه الآلة المبتكرة يمكن أن تنتج ما بين 20 إلى 30 لترا من مياه الشرب يوميا، وذلك من دون الحاجة إلى أي مصدر مياه محيط، أو إلى توصيلات كهربائية، كونها مزودة بألواح شمسية.
وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نقلا عن مبتكري آلة "كومولوس": "إنها توفر خيارات التحكم باستخدام الهاتف المحمول عبر لوحة القيادة والتطبيق الذي صممه الفريق المكون من 6 أشخاص في شركة كومولوس ووتر (Kumulus Water) كما توفر ميزات تضمن توصيل المياه بشكل مستدام واقتصادي".
وأشارت صحيفة "لو باريزيان" إلى أنه وقع تركيب أول آلة، "كومولوس-1"، في مدرسة ابتدائية في بلدة البياضة الريفية، بالقرب من الحدود الجزائرية، غرب تونس، حيث أنه في هذه المنطقة غير الساحلية، يكون الوصول إلى مياه الشرب محدودا، بحسب مدير المدرسة حسن العوبدي. ولكن قبل أن يبدأ استخدامها بشكل واسع، ما تزال الشركة في انتظار موافقة السلطات على هذه التقنية الجديدة.