وكان ذلك في مبنى حمام "مهدي قلي بيك" التاريخي وهو بناء قديم يعود إلى العهد الصفوي.
الحمام الذي كان يوما معلما ثقافيا لدى الناس أصبح اليوم الى معلم للتعريف بالآداب والرسوم والاعتقادات والسنن والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع آنذاك، وأيضا مكانا لعرض مجموعات من الأدوات التي أهداها موالو الإمام الرضا عليه السلام لحرمه الشريف، لتستخدم فيه ثمّ جرى استبدالها مع مرور الأيام.
مساحة هذا المتحف 200 متر مربع، منها مساحة 900 متر مربع مخصصة لعرض موجودات المتحف، وهي أشياء نفيسة وقيّمة تعرض تحت عنون علم الإنسان أو ما يعر ف بـ (الأنثروبولوجيا).
تشييد البناء الأول للحمام حصل بأمر من "مهدي قلي بيك مير آخور" (مسؤول الإصطبل الملكي للشاه عباس الأول الصفوي) وذلك في عام 1027 هـ .ق، ومع الانتهاء من البناء تم وقف هذه الحمام على العتبة الرضوية المقدسة.
وبسبب قرب هذا الحمام من مسجد "72 تن" (مقبرة "أمير ملك شاه ") وأيضا قربه من الحرم الرضوي الشريف فقد عرف أيضا باسم حمام الشاه، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بات يطلق عليه تسمية "الحمام الرضوي"، واستمر في العمل كحمام حتى عام 1988مـ، بعد ذلك أصبح الحمام مكانا مهجورا، وفي العام 1999مـ صدرت توجيهات من تولية العتبة الرضوية المقدسة بإعادة بترميمه، إلى أن فتح أبوابه أمام الزوار كمتحف لعلوم الإنسان في العام 2006 مـ.
ويشتمل هذا البناء علي أربعة أقسام رئيسة _ وهي الأقسام التي تشكل الحمامات القديمة_ وهي: قسم الاستقبال (تغيير الملابس والاستراحة)، والقسم الساخن، وحوض الماء البارد، وبيت النار.
الدخول إلى الحمام يكون عبر سلم مؤلف من درجات متجهة للأسفل توصل إلى بهو صغير بعد أن تعبره تتجه ناحية اليمين لتدخل قسم تغيير الملابس، وفي هذا القسم ثمانية أعمدة حجرية بصورة مثمنة ونصف مثمنة، وهي تحمل قبة يوجد فيها نوافذ تؤمن إيصال الإضاءة إلى فضاء هذا القسم.
ومن أجزاء هذا الحمام البوابة، وبهو الدخول، وقسم الاستقبال (تغيير الملابس)، البهو الموزع (بهو صغير يصل بين قسم تغيير الملابس والقسم الساخن)، وخزان الماء، وبيت النار، وحوض الماء البارد.
هذا البناء هو واحد من أكبر الحمامات في إيران، وهو يقدم نموذجا بديعا وفائق الروعة للحمامات القديمة.
لوحة المقاهي التشكيلية*
تاريخ رسم اللوحة: يُعتقَد أنها ترجع إلى أوائل العهد القاجاري
استُخدم في هذه اللوحة الألوان الزيتية على قماشة حريرية بأبعاد 2.04 ×7.33 مترا، وهي واحدة من أكبر لوحات المقاهي التشكيلية التي تتحدث عن مواضيع دينية، وهي مؤلفة من جزئين متصلين ببعضهما البعض.
الجزء الأيسر من اللوحة ذو أبعاد 204 × 200 سانتي متر، وهو مختلف من حيث الأسلوب واللون، والجزء الأيمن يحكي عن مشهد من واقعة كربلاء. اسم رسام هذه اللوحة غير معروف، وكذلك تاريخ رسمها، ولكن بالنظر إلى عناصر الرسم القريبة من الأسلوب السائد في زمن الحكم القاجاري يعتقد أنها ترجع إلى أوائل ذلك العهد.
شمعدان نحاسي
تاريخ الوقف: 27 رجب 1269 هجري قمري
تاريخ الصناعة: يُحتمل أنه يرجع إلى العهد الصفوي
هذا الشمعدان النحاسي من الوسائل التي كانت تستخدم في الحرم الشريف قديما، وبالتحديد في دار الحفاظ، الشمعدان موجود اليوم في متحف علم الإنسان، في هذا الشمعدان أربعة صفوف، وفي كلّ صف ثمانية قواعد لتثبيت الشمع، وحاليا ما زال في الشمعدان أربعة عشر منها سالمة.
الواقف: الحاج محمد رحيم التاجر القوتشاني، والسيد محمد رضا التاجرالقوتشاني.
سماور نحاسي مطلي يعمل بالفحم
المنشأ: مدينة تولاي الروسية
تاريخ الصناعة: 1830 مـ
تاريخ الإهداء: 2007 مـ
يبلغ ارتفاع هذا السماور 150 سانتي متراً، هو واحد من أكبر أنواع السماور حجماً، ومصنوع في أفضل مصانع السماور في روسيا، ويعتبر هذا السماور ذا قيمة كبيرة من حيث تقنية الصناعة والمواد المستخدمة فيها، بالإضافة إلى جماليته الفنية المميزة.
صندوق خشبي مطعّم، مع غلاف زيتي، (خاص بأدوات تجميل النساء)
التاريخ: العهد الصفوي
هذا العمل الفني النفيس هو أقدم محتويات متحف علم الإنسان في العتبة الرضوية المقدسة
*نمط من الرسم الإيراني يتمثل برسم لوحات زيتية تصور قصصا حربية وتراثية ودينية معروفة