وفي حديثه خلال ملتقى "امتداد المقاومة" الذي عقد مساء الاثنين في مدينة ورامين جنوب العاصمة طهران، بمناسبة قرب الذكرى السنوية لانتفاضة الخامس من حزيران/ يونيو 1963 (15 خرداد عام 1342 ه.ق) ضد النظام الملكي السابق، قال العميد محمد إمام قلي: ان انتفاضة 15 خرداد الدامية وانتصار الثورة الاسلامية، شقت طريقا واضحا لمواجهة الاستكبار العالمي، حيث يمكن مشاهدة ثمرته اليوم جيدا في اتحاد جبهة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وأميركا.
وأضاف: ان تبلور القوة التعبوية في سوريا، وتعاظم قدرات حزب الله في لبنان وتحول اليمن الى جيش كبير أخذ يضيق الخناق على نظام آل سعود، كل ذلك حصل ببركة الجمهورية الاسلامية وتضحيات القائد سليماني في محور المقاومة.
ولفت الى ان العراق الذي حكمه صدام 30 عاما والذي اقحمه في حرب عدوانية على مدى 8 اعوام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تحول الى افضل اصدقائنا بفضل وحدة وتضامن جبهة المقاومة والتي تحققت بفضل الجهود الدؤوبة المبذولة ليل نهار من قبل الشهيد القائد قاسم سليماني.
وصرح العميد امام قلي: ان الكيان الصهيوني المحتل الذي كان يوما ما يرتكب أي جريمة دون ان يخشى العالم الاسلامي، اصبح اليوم يخشى حتى من الطفل الرضيع الفلسطيني لأن الشاب الفلسطيني أصبح اليوم يمتلك من الثقة بحيث جعله جاهزا لمقارعة العدو والاستشهاد في هذا السبيل.
وبيّن أن الحاج قاسم كان نموذجا من العيار الثقيل ليس فقط في جبهة مواجهة أعداء الاسلام، بل حتى في سلوكه وتعامله مع الآخرين، وقد نجح من خلال جذابيته الفريدة من تحويل خلايا "الفاطميون" الصغيرة الى أفواج عظيمة أقظت مضاجع الجماعات الارهابية.
ولفت امام قلي الى ان القائد سليماني منح كذلك وزارة الخارجية الايرانية شخصيتها ومكانتها، ومن خلال إدراكه الصحيح لظروف المنطقة، بيّن خططا خاصة في ميدان السياسة الخارجية، ورغم أنه ضحى بنفسه في هذا السبيل، الا انه تمكن من إعادة الاقتدار الى ايران الاسلامية في مجال القضايا الخارجية.