وإثر تفاقم ظاهرة العواصف الترابية والرياح الغبارية في المنطقة وإيعاز الرئيس الايراني لمتابعة الموضوع بشكل فوري، بعث أمير عبد اللهيان رسائل متطابقة الى وزراء خارجية دول تحدث فيها العواصف الترابية او الدول التي تعاني من أزمة بيئية بسبب الرياح الغبارية على نطاق واسع في المنطقة.
وجاء في رسالة أمير عبد اللهيان الى نظرائه: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفضلا عن التعاون التقني الثنائي لاحتواء ظاهرة العواصف الترابية، تدعو الى عقد ميثاق اقليمي بمشاركة منظمة الامم المتحدة والمنظمات المختصة التابعة لها وخاصة برنامج البيئة للامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ودعا الى انشاء صندوق تحت هذا الميثاق يتم ايداع المساعدات الدولية والاقليمية فيه، ويتم تخصيص الاعتمادات والنفقات اللازمة لاتخاذ البرامج والمزيد من التنسيق لمكافحة ظاهرة العواصف الترابية على وجه السرعة.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان هذه الظاهرة البيئية لا تعرف الحدود وهي تؤثر على صحة شعوب المنطقة كلها، لذلك من الضروري ان تشارك جميع دول المنطقة في مكافحة ازمة العواصف الترابية بشكل جاد ومؤثر بعيدا عن القضايا السياسية.
جدير بالذكر ان امير عبداللهيان كان قد اجرى محادثات هاتفية مسبقا بهذا الشأن وضرورة اتخاذ الاجراءات الثنائية والجماعية لاحتواء ظاهرة العواصف الترابية والتصحر، مع كل من وزراء خارجية العراق وسوريا والكويت وتركيا. ودعا نظيره العراقي الى لفت انتباه السعودية باعتبارها احدى الدول المنشأ للعواصف الترابية وتعاني كذلك من هذه الازمة، ان تبذل اهتماما جادا بهذه الظاهرة البيئية.