وقال رئيسي، خلال مقابلة أجراها مع تلفزيون سلطنة عُمان: إن "سلطنة عُمان وإيران تتمتعان بثقة متينة وتجربة فريدة كانت سبباً لتطور العلاقات بينهما وللتعاون الثنائي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية".
وأضاف رئيسي: "العلاقات بين السلطنة وإيران راسخة، وروابطنا عميقة ومبنية منذ مئات السنين ولا يمكن أن تنسى".
وأوضح أن شعبي البلدين والحكومتين يرغبان اليوم في تطوير العلاقات بين البلدين، مضيفا أن العلاقات الإيرانية العمانية هي أكثر بكثير من مجرد علاقات جوار، فقد اوجدت الخلفية التاريخية القديمة والمعتقدات المشتركة العميقة روابط لا تنفصم بين البلدين، وأدت الى تنمية العلاقات بين البلدين باستمرار، وفي هذا الصدد ، فإن زيارتي إلى سلطنة عمان الصديقة والشقيقة هي نقطة تحول في تطور العلاقات.
وبيّن رئيسي أن سلطان عُمان هيثم بن طارق، يسير على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد "في تعزيز العلاقات العُمانية الإيرانية".
وتطرق الرئيس الإيراني إلى أن الاجتماعات التي عقدها المسؤولون العُمانيون والإيرانيون خلال الزيارة ناقشت التعاون الاقتصادي وتذليل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح رغبة الشعب الإيراني في الاستثمار بسلطنة عُمان وتوسيع العلاقات وتنميتها في إطار تطوير وتنمية التبادل التجاري بين الجانبين.
واضاف رئيسي: من النقاط المشتركة في سياسات إيران وعمان، فهم أن قضايا المنطقة يجب أن تحل في المنطقة ومن خلال الحوار.
وشدد الرئيس الايراني على أن دول المنطقة قادرة على حل مشاكلها دون الحاجة إلى تدخل خارجي، مضيفا: "الطريق مفتوح للحوار في المنطقة، وأي تدخل خارجي في المنطقة هو خطوة نحو التبعية وخلق المشاكل، وأظهرت التجربة أن وجود الأجانب في المنطقة لم يساعد في حل المشاكل فحسب، بل تسبب أيضًا في العديد من المشكلات.
وقال آية الله رئيسي: نحن نتفق مع الرأي القائل بأن أي تدخل أجنبي في المنطقة يجب أن يعتبر خطوة نحو خلق مشكلة، وبالتالي أكدنا أنه لا ينبغي للأجانب أن يكون لهم دور في تقرير مصير المنطقة، فالتدخل الاجنبي في المنطقة يخلق مشكلة".
ولفت إلى أن البلدين يتفقان على أن لغة الحوار هي الطريقة الوحيدة لحل الخلافات في المنطقة، وبين أن حل الأزمة اليمنية لابد أن يكون عبر المفاوضات بين اليمنيين أنفسهم.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني زار مسقط، أمس الاول الاثنين، تلبيةً لدعوة السلطان هيثم بن طارق.
وهذه هي الدولة الخليجية الثانية التي يزورها "رئيسي" منذ توليه السلطة، في أغسطس الماضي؛ بعد زيارة أجراها للدوحة أواخر فبراير الماضي.
وتحظى سلطنة عُمان بعلاقات قوية مع إيران، وقد أدت دوراً كبيراً في تمهيد الطريق أمام المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي عام 2015.