واضطر الوفد الأوروبي الخاص إلى إلغاء زيارته للأراضي الفلسطينية بعد منع رئيسه مانو بينيدا من دخول القدس، ومنع الوفد بأكمله من دخول قطاع غزة.
وأعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا -التي بدأت أمس الأحد زيارة لإسرائيل- عن أسفها لرفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول رئيس الوفد الخاص مانو بينيدا، وأكدت أنها ستثير المسألة مع السلطات المعنية خلال زيارتها لإسرائيل.
وأكدت ميتسولا -في تغريدة على تويتر- أن احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه “أمر أساسي لعلاقات جيدة”.
وقالت النائبة غريس أوسوليفان عضو الوفد الأوروبي الذي كان متوجها إلى الأراضي الفلسطينية إنها تتوقع أن تمارس الدول الأوروبية ضغوطا على إسرائيل للسماح لهم بدخول القدس.
وأوضحت أوسوليفان أنه كان من المفترض أن يدخل الوفد القدس أمس الأحد، وتابعت “كان هدفنا أن نلتقي المجتمع المدني ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي داخل فلسطين، ولقاء مسؤولين فلسطينيين أيضا، لذلك كان لدينا أسبوع كامل من الأنشطة”.
وأضافت النائبة الأوروبية “لكننا علمنا الأسبوع الماضي أنه تم منعنا ولم نعط إذنا بدخول غزة، الأمر كان مخيبا للآمال، ولم يسمح لنا بالذهاب والتحدث مع الناس في رام الله وبيت لحم ومناطق أخرى”.
ونددت أيضا المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي بالعراقيل الإسرائيلية التي تعوق دخولها الأراضي الفلسطينية، وطالبت بفتح تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة.
وقالت ألبانيزي إن مقتل شيرين أبو عاقلة يرقى إلى “جريمة حرب”، مؤكدة أن هناك ضغوطا متزايدة على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجريمة.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن إسرائيل لديها سجل طويل في الامتناع عن إجراء التحقيقات المستقلة.
وفي ما يتعلق بمنع دخول الوفد الأوروبي للقدس، قالت ألبانيزي إنه يتعين اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا واصلت منع دخول الوفد.
وكانت ألبانيزي صرحت -في مقابلة مع موقع إيطالي- بأن امتناع إسرائيل عن فتح تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة ليس مفاجئا.
ورأت أن من يتحمل مسؤولية ذلك هو المجتمع الدولي الذي سمح لإسرائيل على مدار العقود الماضية بالإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.
ودعت المقررة الأممية إلى تفكيك ما سمته “نظام الفصل العنصري” الذي فرضته إسرائيل على الفلسطينيين، مشددة على ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية في تطبيق القانون الدولي “مثل تلك التي نراها حاليا في أوكرانيا”، وفق تعبيرها.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها مستعدة لتقديم المساعدة للفلسطينيين والإسرائيليين في إجراء تحقيق باغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وجدد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صمويل وربيرغ -في مقابلة مع الجزيرة- الدعوة إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في اغتيال شيرين أبو عاقلة.
لكنه ذكر أن واشنطن لم تتلق حتى الآن طلبا من أي من الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي لتقديم مساعدة في التحقيقات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح -في مقابلة صحفية- بأن من الضروري إجراء تحقيق شامل وموثوق فيه في اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وفي رده على سؤال بشأن العواقب المحتملة إذا ثبتت مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل شيرين أبو عاقلة، قال بلينكن -في مقابلة صحفية مع “فايس نيوز” (Vice News)- إنه لن يخوض في الافتراضات، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤول عن قتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.