وقالت محافظة مدينة رام الله ليلى غنام إن مراسم الدفن ستتم في مقبرة جبل صهيون في القدس بحضور الشخصيات السياسية والدينية والاعتبارية الفلسطينية.
وجال مشيعون حاملين جثمان أبو عاقلة، الذي لُف بالعلم الفلسطيني، في شوارع مدينة جنين، الأربعاء، قبل نقله إلى مركز الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس.
وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين صباح الأربعاء.
كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضا في قناة الجزيرة.
وباشرت النيابة العامة الفلسطينية التحقيق فيما وصفته شبكة الجزيرة بجريمة متعمدة بشعة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنه لا يمكن حتى اللحظة معرفة مصدر الرصاصة التي قتلت فيها أبو عاقلة.
لكن الصحفي علي السمودي قال إن القوات الاسرائيلية فتحت النار بشكل مفاجئ باتجاهه وباتجاه أبو عاقلة خلال عملية جنين. وطعن في رواية عسكرية إسرائيلية بأن مسلحين كانوا في مكان قريب عندما أصيب هو وزميلته أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا تقول فيه إنه يفند الرواية الإسرائيلية وإن الاشتباك المسلح جرى في مكان آخر.
وطالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بـ"تحقيق دولي مستقل" في اغتيال أبو عاقلة.
وأعلن السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في مؤتمر صحفي، في مقر المنظمة في نيويورك، أن "المجموعة العربية تبنّت إعلانا يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي لسلطات الاحتلال الإسرائيلية وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة".
وأضاف منصور أن المجموعة طالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة أمام القضاء.
واتهم السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، الجيش الإسرائيلي بـ "محاولة قمع حرية الصحافة التي احتفل بها منذ أيام".
وحذر، في المؤتمر الصحفي نفسه، من أنه "طالما أن القوى الكبرى تولي اهتماما فقط بالوضع في أوكرانيا وآسيا ومناطق أخرى، فإن هذا الوضع (في الأرضي المحتلة) والمواجهات البائسة بين الأطراف سوف تستمر".