وقال عمر فياض حاكم ولاية إيدالغو حيث وقعت الكارثة يوم الجمعة إنّ الحصيلة هي 73 قتيلاً، وذلك بعد العثور على خمس جثث إضافية. وأضاف ان هناك أيضا 74 جريحا. وهو أحد انفجارات أنابيب النفط الأكثر دمويّةً في العالم منذ 25 عامًا.
وصباح السبت، توجّه سكّان إلى مكان المأساة بحثًا عن أقاربهم المفقودين، ووجدوا تقنيّين يرتدون الأبيض يسحبون جثثًا متفحّمة توزّعت في حقل التهمته النيران.
واندلع الحريق في بلدة تلاويليلبان في ولاية إيدالغو على بعد نحو 105 كيلومترات شمال العاصمة مكسيكو. ودفع تسرّب النفط من الأنبوب عشرات السكّان المحلّيين وبينهم عائلات بأسرها، إلى القدوم لتعبئة غالونات من النفط.
وبعد ساعتين على التسرّب "علمنا بحصول انفجار" بحسب الحاكم الذي أشار إلى أنّ "ألسنة النيران كانت تلتهم كلّ شيء في محيط" أنبوب النفط.
وأوكل المدعي العام بالوكالة أليخاندرو غيرتز التحقيق، وتحدّث عن عمل يُحتمل أن يكون "متعمّدًا" لأنّ "شخصًا ما ثقب (الأنبوب) والحريق هو نتيجة هذه الجريمة".
من جهته، أعلن الرئيس المكسيكي الذي توجّه إلى موقع الكارثة فجر السبت، أنّ تحقيقًا سيُفتح بإشراف المدعي العام.
وقال حاكم ولاية إيدالغو لقناة "فورو تي في" المحلّية "نعرف أنّ الحادث مرتبط بعمل غير قانوني وكانت السلطات المعنيّة تتابعه أساسًا".
وكان الخبراء يعملون السبت على سحب جثث متفحمة من الموقع الذي يتولّى حراسته جنود، فيما لا تزال رائحة الدخان منبعثة في الهواء.
وعرضت وسائل إعلام لقطات لعشرات الأشخاص يقومون بجمع النفط الذي كان يتدفق بكميات كبيرة، من مكان التسرّب. وبعد ساعات، بثّت لقطات للحريق بينما كان الناس يهربون في حالة هلع ويستغيثون فيما ظهرت جثث متفحّمة على الأرض.
وصرح فرناندو غارسيا (47 عامًا) لوكالة فرانس برس "ذهبت لأرى ماذا يحدث ووقع الانفجار. أسرعت لمساعدة الناس". وأضاف "مررت بين رفات أشخاص احترقوا بالكامل".
قرابة منتصف ليل الجمعة، أعلن وزير الأمن في الحكومة الفدرالية ألفونسو دورازو أنه تمت السيطرة على الحريق.
من جهتها، أعلنت شركة النفط الوطنية "بيميكس" أنّ حريقًا آخر اندلع بسبب سرقة نفط من أنبوب في منطقة صحراوية بولاية كويريتارو وسط البلاد، لكن لم يسقط ضحايا وليس هناك خطر على السكان.