ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ديفيد بيزا، رئيس الصليب الأحمر في إيرومو (جنوب إقليم إيتوري)، قوله، إن الهجمات وقعت يومي الأحد والإثنين في قريتين قرب مدينة كوماندا وأسفر أولها في قرية شاوري مويا عن مقتل تسعة مدنيين بينما أسفر الثاني في قرية مانغوسو عن مقتل 17 مدنياً، في حين قتل أربعة مدنيين آخرين في هجوم استهدفهم أثناء عبورهم جسرا فوق نهر إيتوري.
وأكد وقوع هذه الهجمات "المرصد الأمني لكيفو" المؤلف من باحثين موجودين في مناطق النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال المرصد في تغريدة على تويتر مساء الإثنين إن "18 مدنياً على الأقل قتلوا في قرية مانغوسو اليوم الإثنين".
وأضاف "يشتبه بوقوف القوات الديموقراطية المتحالفة خلف هذا الهجوم"، من دون أن يدلي بحصيلة للهجومين الآخرين اللذين أفادت المصادر المحلية بوقوعهما.
من جهته أوضح رئيس الصليب الأحمر أن معلوماته المستندة إلى طواقمه العاملة في المنطقة تشير إلى أن "القوات الديموقراطية المتحالفة في حالة فرار فوضوية بعد اشتباكات مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية".
بدوره قال دانيال هيرابو، المسؤول المحلي في باسيلي إنه "منذ الأمس، سمعنا نيران أسلحة خفيفة وثقيلة باتجاه مانغوسو وشاوري مويا".
وأضاف أن المتمردين هاجموا أولا شاوري مويا الأحد قبل أن يهاجموا مانغوسو صباح الاثنين.
ونقل هيرابو عن شهود عيان قولهم إن "جثث بعض الضحايا الـ17 كانت مقيدة، والبعض الآخر قتلوا ذبحا، وآخرين قتلوا بالرصاص".
وأكد المسئول المحلي أن القتال تواصل عصر الإثنين بين المتمردين والجيش.
ويخضع إقليما شمال كيفو وإيتوري لـ"حالة حصار" منذ مطلع أيار/مايو، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.
ويشن الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 نوفمبر ضد القوات الديموقراطية المتحالفة في منطقة بيني بإقليم شمال كيفو.