وأطلق فوتشيتش حملته الانتخابية، متحدثاً عن "احتمالات اندلاع موجات عدم استقرار" ومقدماً في الوقت نفسه ضمانات للحؤول دون وقوع بلاده في أزمة مماثلة.
وقال فوتشيتش في رسالة بثت على الهواء: "هذا القمح وهذا الملح.. المستودعات ممتلئة.."، عارضاً صوراً لمخزونات السلع الغذائية الاحتياطية وسط ارتفاع الأسعار.
وقال رئيس المرصد المستقل للانتخابات "CESID"، بويان كلاتشار: "ليست صدفة أن يتبنى الحزب الحاكم خطاباً جديداً، لأنّ الأزمة غيرت أولويات الناخبين".
وأضاف أنه "بتغيّر نقطة التركيز الرئيسية للحملة، تضررت المعارضة أكثر مقارنة بالحزب الحاكم، يبدو أنهم لم يكونوا جاهزين للتكيف مع الظروف الجديدة".
وبعد عقدٍ على توليه السلطة، يبدو الحزب التقدمي الصربي بزعامة فوتشيتش، الأوفر حظاً للفوز بولاية جديدة، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي مؤخراً، حيث سيختار الشعب رئيساً و250 نائباً في البرلمان إلى جانب انتخابات في عدد من البلديات.
وأشارت الاستطلاعات الأخيرة إلى أنّ المنافس الرئيسي لفوتشيتش سيكون قائد الجيش السابق، زدرافكو بونوش، الجنرال المتقاعد الذي جاء ترشحه مفاجئاً والمدعوم من معسكر المعارضة المؤيد للاتحاد الأوروبي.
وأكدت صربيا منذ أيام أنها "لن تغيّر قرارها بشأن رفض دعم العقوبات الغربية ضد روسيا، على الرغم من الضغوط السياسية الخارجية"، مؤكدةً أنَّ "الغرب من خلال تصرفاته، يساعد في تشكيلِ نظامٍ عالميٍّ جديدٍ من دون هيمنته".
وشددت وزارة الخارجية الصربية على أنَّ "الناتو يعرف أنّه لا يستطيع هزيمة روسيا وأن عالماً جديداً قد ظهر بالفعل، بقيادة روسيا والصين، وقد ظهر هذا العالم بدايةً من صربيا".