وأضاف لافروف، في تصريحات خلال مؤتمر حول أفغانستان في الصين، أنّ "أول دبلوماسي تعيّنه حكومة طالبان بدأ العمل في موسكو الشهر الماضي بعد أن اعتمدته روسيا".

ويجري الاجتماع الثالث لوزراء الخارجية لدول جوار أفغانستان في تونشي الصينية في مقر المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان، يوي شياو يونغ، ويستمرّ ليومي الأربعاء والخميس، ويهدف إلى مناقشة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تواجهها أفغانستان، وسط خشية دول الجوار من اتساع رقعة الأزمة الأفغانية وتأثيرها فيها.

وتأمل الصين، بحسب المتحدث باسمها، "بناء مزيد من التوافقات بين الدول المجاورة لأفغانستان بشأن القضية الأفغانية، ومناقشة خطة الجيران لتعزيز استقرار الوضع في أفغانستان بشكل مشترك، ودعم الشعب الأفغاني، ونقل أصوات جيران أفغانستان إلى المجتمع الدولي".

ويحضر القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، الاجتماع الذي يستمر يومين، ويشارك فيه بشكل أساسي وزراء خارجية جيران أفغانستان المباشرون، وهم روسيا وباكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، إضافةً إلى ممثلين دبلوماسيين من إندونيسيا وقطر.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنّ الممثل الأمريكي الخاص بشأن أفغانستان، توم وست، سيحضر المحادثات.

اجتماعات على هامش المؤتمر

وعقدت العديد من الاجتماعات بين وزراء خارجية الدول المشاركة على هامش المؤتمر الذي شكّل مناسبة لإطلاق مواقف وتصريحات تتجاوز المسألة الأفغانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إنّ بلاده "ترفض العقوبات الأحادية والحظر ضدّ روسيا".

وأضاف: "أودّ التأكيد مرة أخرى على العلاقات المهمة والممتازة بين إيران وروسيا"، وتوجّه إلى لافروف بالقول: "آمل أن أسمع منكم أحدث التطورات بخصوص تطور المحادثات السياسية حول الوضع في أوكرانيا".

بدوره، قال لافروف: "نحن نرغب في تعزيز التعاون الشامل في جميع المجالات مع الجيران، وخصوصاً إيران، بشأن قضايا التعاون، ومنها بحر قزوين".

وأشار إلى أنّ "هناك أهمية مميزة للاتصالات والعلاقات الثنائية بين روسيا وإيران، والتي لها تأثيرها في النظام الجديد في العلاقات الدولية".

والتقى عبد اللهيان نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، وناقشا قضايا ثنائية، إضافةً إلى تطور الأزمة في أوكرانيا، ورحّب الطرفان بتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، وأكّدا ضرورة تسريع عملية إبرام اتفاقية الأسواق الحدودية بين إيران وباكستان.

المصدر: الميادين + وكالات