وفي حديثه خلال مراسم تكريم ابناء الشهداء والمضحين من المنتسبين للسلطة التشريعية، قال محمد باقر قاليباف: لا شك ان الشعب الايراني بأسره يرى ان حياته المادية والمعنوية مدينة للمضحين وشهداء ايران الاسلامية.
وذكّر رئيس مجلس الشورى الاسلامي بالأجواء المعنوية والاخلاقية والصدق الذي كان سائدا خلال فترة الدفاع المقدس (فترة الدفاع خلال الحرب التي فرضها نظام صدام بدعم أمريكي غربي على ايران الاسلام من 1980 الى 1988)، وقال: خلال فترة الدفاع المقدس كانت الثقة في أعلى مستوياتها، فمثلا كان اثنان من المقاتلين ومن قوميات مختلفة، كانا يتبادلان الثقة التامة رغم عدم معرفتهما ببعضهما، لقد كنا نشهد الثقة والتسامح والودية التامة.
وبيّن انه خلال فترة الدفاع المقدس لم تكن "الأنا" مطروحة، بل الجميع كانوا يجسدون "نحن" بكل معانيها، ولم يكن أحد ليطلب شيئا لنفسه، مضيفا انه في يوم ما كان يتحدث مع الشهيد سليماني حول الاوضاع الراهنة، فكان الشهيد يقول: ان ديار الدفاع المقدس كانت قطعة من الجنة، إذ كانت تسود فيها الأخوة والإنسجام.
وأشار قاليباف الى ان ابناء الشهداء والمضحين وعوائل الشهداء، هم أكثر مسؤولية اليوم ليتحلوا ببصيرة أكبر وأكثر نفاذا من الآخرين، تجاه الايمان بثقافة الدفاع المقدس.
وأردف: بالطبع لا ينبغي لأي حدث أن يبث لدينا اليأس، ولا ينبغي ان يكون لدينا افراط وتفريط في هذا المسار، ففي بعض الاوقات نشهد لدى المجتمع بروز بعض الافراط والتفريط، في حين اننا لم نشهد مطلقا أي افراط أو تفريط في مسار الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ والثورة الاسلامية.