وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، قدم وفدنا المفاوض في فيينا مقترحات مكتوبة بشأن الحظر لبقية الأطراف، قائلاً: ننتظر أن تتخذ أوروبا والولايات المتحدة القرارات اللازمة، لكننا لم نر إرادتهما الجادة بعد.
وأضاف: نطالب برفع العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاق وهذا لا تنازل بشأنه، مصرحاً ان الغاء الحظر أمر مهم ونتابعه منذ بداية المفاوضات التي شهدت تقدما واضحا جدا في الفترة الاخيرة.
وتابع خطيب زاده: لقد انخفض نطاق وعدد المواضيع بالمفاوضات لكن عدد القضايا المتبقية هي أصعب القضايا الرئيسية والجدية التي تحتاج إلى معالجة.
وأضاف ان الغاء الحظر في مفاوضات فيينا ينبغي أن يضمن بوضوح مصالحنا الاقتصادية، مؤكدا ان لا مساومة بشأن خطوطنا الحمر وحقوقنا والطرف الآخر يدرك ذلك جيدا.
كما علق متحدث الخارجية على رسالة بعثها 250 عضوا بالمجلس الشوري الاسلامي إلى رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي طالبوا فيها بضمان أمريكي في مفاوضات فيينا، قائلاً، ان نواب الشعب يعرفون ان وفد التفاوض الإيراني بفيينا يحاول بسرعة وبدقة اتباع الخطوط التي رسمها المجلس الأعلى للأمن القومي وإلا فكان التوصل الى اتفاق في فيينا سوف يستغرق وقتًا أقل.
وأكد أن أحد أهم مطالبنا في المفاوضات هو الحصول على ضمان بأن إيران ستكون قادرة على تنفيذ برامجها وأنشطتها السابقة في حال انتهاك الاتفاق من قبل أحد الأعضاء.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني فيما يتعلق بالتوصل الى اتفاق محتمل في فيينا: إن تصريحات قادة الكيان الصهيوني موجهة لواشنطن والعواصم الأوروبية ولا تهمنا ابدا، مشيرا الى انهم (قادة تل ابيب) يبتزون حلفائهم بهذه التصريحات كما فعلوا لسنوات وانهم يهدفون إلى اشعال حرب نفسية في اطار الإجراءات المناهضة للدبلوماسية.
وقال عن المحادثات الإيرانية السعودية: ان المحادثات يجب أن تكون لها ركيزتان أساسيتان حتى تكون مثمرة وهما الاستمرارية والإرادة الحقيقية لتحقيق نتائج جيدة، وإذا اجتمعت الركيزتان في السعودية فسيكون حوارنا مثمراً.
وأكد علي استعداد ايران للحوار مع السعودية رغم المشاكل والاختلافات، مضيفا اذا كان موعد الجولة الخامسة نهائيا فسنشارك فيها.
وحول قرار أستراليا تصنيف حركة حماس "منظمة إرهابية" قال خطيب زاده: إن الاستخدام الأداتي والسياسي لبعض المفاهيم الأساسية في العلاقات الدولية من قبل بعض الأطراف والحكومات وجه أهم ضربة لهذه المفاهيم، مؤكدا ان قرار أستراليا الوقوف إلى جانب الظالم ونظام الفصل العنصري هو قرار تاريخي لن ينساه العالم أبدًا.
وأضاف: لا يهتم اي انسان حر في أستراليا بهذه القرارات السياسية لأنهم يعلمون أنه لا يوجد ذرة من الكرامة السياسية في القرار.
وبشأن زيارة الوفد الإيراني لكوريا الجنوبية والمشاورات التي أجريت، اوضح خطيب زاده : إن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية توجه إلى سيول تلبية لدعوة الجانب الكوري، مضيفا: ما زلنا لا نرى أي إجراءات عملية من جانب كوريا الجنوبية.
وأشار الى اهمية قضية الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية، مؤكدا: لم نوقف أي عملية بشأن الإفراج عن هذه الأموال ولتعلم الحكومة الكورية أننا لن ننسى هذه الأيام.
وبشأن ديون بريطانيا لإيران، قال خطيب زاده: لقد استؤنفت المحادثات مع بريطانيا بشأن سداد ديونها لإيران وتم إحراز تقدم كبير، واليوم ننتظر تنفيذ الاتفاقيات في هذا المجال، داعيا الحكومة البريطانية إلى سداد ديونها لإيران.
وبشأن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة قال خطيب زاده: الأمريكيون طلبوا مرارا إجراء مفاوضات مباشرة معنا لمناقشة بعض القضايا، مضيفا : "لقد قدمت إدارة ترامب نفس الطلب منا، ونعتقد أن هذا الطلب هو أداء دراماتيكي من قبل حكومة الولايات المتحدة لتحقيق أغراضها السياسية.