ويقول مسؤول أمني عراقي مواكب للتحضيرات بشأن الجولة الجديدة من المباحثات، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن "مسؤولين أمنيين سيكونون ضمن وفدي البلدين، وستجرى المباحثات داخل المنطقة الخضراء في العاصمة، ولن يُعلن عنها قبل إجرائها على غرار الجلسات السابقة".
ويكشف المسؤول أن تأجيل اللقاء في المرات السابقة لم يكن بسبب العراق، بل لأسباب تتعلق بالطرفين وكان آخرها في الشهر الماضي، نافياً التقارير التي أفادت بأن التأجيل نجم عن الأزمة السياسية في العراق والتوترات الأمنية، ومنها محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويضيف أن "العراق ينتظر تقدم المباحثات السعودية الإيرانية أكثر وانتقالها لمستوى وزاري حتى يطرح ملفات خاصة به وترتبط بالدولتين، لكن ذلك ما زال مبكراً، لأن البلدين يفتقران للثقة ببعضهما البعض".
وشهدت الآونة الأخيرة سلسلة اتصالات عراقية رسمية مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين، كان أبرزها تلقي الكاظمي في الخامس من شهر فبراير/شباط الحالي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سبقه اتصال بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تمّ فيه بحث الاستعدادات لعقد جولة خامسة من المباحثات، حسبما أفاد بيان رسمي للخارجية العراقية، من دون تحديد موعد انعقادها.
وأضافت الوزارة في بيانها أن حسين بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الملف نفسه.