وتجددت الاحتجاجات بعد أن أنهت آليات الاحتلال، في وقت سابق، عدوانها في منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، بحماية قوات أمنية معززة، وسط أجواء متوترة إثر اعتداءات وحملة اعتقالات طالت نحو 46 شخصاً، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأشعل المتظاهرون الإطارات، وحاولوا إغلاق تقاطعات طرق رئيسة في "شقيب السلام" و"رهط" و"تل السبع"، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين، الذين فاق عددهم الـ46 شخصاً، منهم نساء وأطفال.
وأطلقت شرطة الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، كما انتشرت بأعداد كبيرة في منطقة تل السبع؛ استعدادًا للاعتداء على الشبان المتظاهرين.
وفي وقت لاحق، مساء الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان؛ أربعة من بلدة "شقيب السلام"؛ والخامس من بلدة "تل السبع"، بزعم "ضلوعهم بإلقاء الحجارة وإضرام النيران بالإطارات المطاطية والإخلال بالنظام العام".
وسبق أن أعلنت ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" أن أعمال التجريف والتشجير في أراضي أهالي النقب تنتهي اليوم، كما خططت لها مسبقاً، وأنه لا علاقة لأي ضغوطات سياسية بذلك.
ومنعت قوات الاحتلال، صباح الأربعاء، الأهالي من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش، في وقت شرعت جرافات الاحتلال في أعمال التجريف، لليوم الثالث توالياً.
واندلعت مواجهات إثر محاولة لصد الآليات الإسرائيلية، وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت، ونفذت حملة اعتقالات جديدة خلال قمعها احتجاج الأهالي.
وأصيب عدد من الأشخاص جراء اعتداءات الاحتلال، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة فتى دعسه عناصر الشرطة بآليتهم، حينما كان يقود دراجته في المنطقة؛ وأصيب شخصان خلال عملية الاعتقال، ونقلا وهما رهن الاعتقال لتلقي العلاج في مستشفى "سوروكا".