وذكرت الصحف الكندية أن مجلس إدارة مدارس مقاطعة كيبيك أعلن منذ أيام منع المُدرّسة فاطمة أنفاري من مواصلة العمل في إحدى المدارس الابتدائية بسبب رفضها التخلي عن إرتداء الحجاب.
وكتبت طفلة تدعى إيلين ويلسون “أنا أفتقدك حقًا، لقد كنت معلمة رائعة، أحببت الوقت الذي كنت تقرأين فيه الكتب لنا. ليس من العدل أن تُمنعي من التدريس، أعتقد أن حجابك رائع حقًا، أنت أفضل معلمة على الإطلاق”.
وأنهت الطفلة رسالتها التي حظيت بانتشار واسع، برسم ملون لها وهي تمسك بيد معلمتها المسلمة مرتدية الحجاب، وترفع لافتة تقول “المعلمة فاطمة هي الأفضل”.
واتخذ المجلس التعليمي قرار إبعاد المعلمة بسبب تبني مقاطعة كيبيك مشروع القانون (21) الذي يحدد الملابس التي يجب أن يرتديها الموظفون في الهيئات والمنشآت التابعة للحكومة الكندية.
وطبقًا للقانون، فإن الحجاب الإسلامي، وحتى العمامة التي يرتديها معتنقو العقيدة السيخية، لا تتناسب مع الثقافة الكندية ولذلك وجب منعها.
وأعرب أولياء أمور المدرسة عن دعمهم للمعلمة وعلّقوا شرائط خضراء على سياج خارج المدرسة، تعبيرًا عن تعاطفهم معها.
وقالت أماندا ديغريس -والدة أحد الأطفال- في تصريحات إعلامية “إنه لأمر مروع ومحزن بصفتي إحدى الوالدين أن نرى هذا (القانون) يدخل حيز التنفيذ داخل مجتمعنا الصغير”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد قال إنه لم “يغلق الباب” أمام اتخاذ إجراءات قانونية ضد قانون مقاطعة كيبيك، الذي حرم المعلمة من وظيفتها الأسبوع الماضي بسبب حجابها.
وأضاف المكتب في رسالة عبر البريد الإلكتروني “لا ينبغي أن يفقد أحد وظيفته أبدًا في كندا بسبب ملابسه أو معتقداته الدينية.. لم نغلق الباب أمام أي إجراء بالمحكمة في المستقبل”.