وفي الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء في الحكومة الايرانية الجديدة (الثالثة عشرة) والذي عقد بعد عقد من الزمن، اشار السيد إبراهيم رئيسي إلى دور هذا المجلس في صنع السياسات ورسم خارطة الطريق، لتطوير صناعة الفضاء في البلاد، وقال: ان عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء بعد قرابة 11 عامًا، يدل على عزم هذه الحكومة على تطوير صناعة الفضاء.
واضاف: كانت صناعة الفضاء بالأمس هي المظهر الوحيد لاقتدار البلاد، لكنها تعتبر اليوم أحد المحركات الاقتصادية، وستكون في المستقبل القريب جزءًا من البنية التحتية للحكومة في مختلف مجالات التجارة، الاقتصاد والأمن.
واعرب الرئيس الايراني عن شكره لأنشطة "وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" و"وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة" و"الحرس الثوري" و"الجيش" في مجال الفضاء، وقال: لكن رغم جهود الشباب المتخصص والمؤمن والمساعي الجيدة في صناعة الفضاء ما زلنا بعيدين عن المكانة الحقيقية في هذا المجال.
واردف قائلا: اليوم، يمكن للشركات المعرفية والصناعية والتجارية والزراعية والسياحية استخدام خدمات الفضاء للتطور والنمو من خلال التغلب على مشاكل المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وعشرات المجالات الأخرى.
وشدد الرئيس الايراني على التكلفة الرخيصة وتوطين صناعة الفضاء في البلاد وقال: يجب أن تعمل جميع القطاعات النشطة في هذه الصناعة معًا لتتداخل وتتقارب وتستخدم تجارب بعضها البعض وتجنب العمل الموازي، وتحقيق مطلب قائد الثورة للوصول إلى مدار 36 ألف كيلومتر.
ومضى رئيسي قائلا: وبالطبع، فإن تحقيق هذا الهدف هو طريق لا يقل عن 10 سنوات، لكننا على يقين من أنه بفضل الله وبالروح الجهادية لخبراء البلاد وبدعم من الحكومة، سيصبح هذا المسار أقصر وأقصر.
وأوضح السيد رئيسي أنه بالرغم من التهديدات والحظر والضغوط الموجهة من الأعداء في الصناعات الفضائية والعسكرية، فقد حققنا إنجازات كبيرة وتقدمًا في هذه المجالات، وقال: إن توظيف خبرات العلماء والقوى الفاعلةفي هذا القطاع يمكن أن يحل مشاكل في قطاعات أخرى، بما في ذلك صناعة السيارات، ويمكن رؤية نتائجها النوعية في صناعات أخرى، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية والأجهزة المنزلية وحياة الناس اليومية.
واوضح الرئيس الايراني: إذا أردنا، يمكننا بالتأكيد تحقيق تقنيات متطورة ذات مزايا اقتصادية في كل هذه المجالات، وينبغي أن نصل إلى التقنية المعمول بها لمدارات (LEO) بسرعة وبتخطيط دقيق ومتماسك، وفي الخطوة التالية، علينا الانتقال بسرعة إلى مدار 36000 كم (GEO) مع التخطيط الدقيق والعمل الجاد.
واضاف : إذا لم نكن حاضرين في صناعة الفضاء والفضاء الإلكتروني، فسيتعين علينا التحرك على الطريق السريع الذي بناه آخرون، وتشكل صناعة الفضاء نوعًا من الردع لأعداء البلاد، وعندما يتم إطلاق الأقمار الصناعية يشعر الشعب والشباب بالقوة والفخر.
كما أشاد الرئيس الايراني بذكرى الشهيد طهراني مقدم وغيره من الشهداء في مجال الدفاع وتطوير التقنيات الجديدة في البلاد، معربا عن أمله في أن نعزز الأمل في المجتمع من خلال التفكير والتقارب ومثابرة القوى العاملة في مجال الفضاء وبدعم من الحكومة.