جاء قرار موسكو بتصعيد الموقف بينما يبحث الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة فرض عقوبات اليوم لمعاقبة مينسك على ما يصفه بأزمة مصطنعة، وهو أمر تنفيه روسيا البيضاء.
وقالت وارسو، اليوم، إنّ المهاجرين العالقين في روسيا البيضاء قاموا بمحاولات متعددة للدخول إلى بولندا بالقوة خلال الليل، معلنة أنها عززت الحدود بمزيد من الحراس.
ودعت ميشيل باشيليت، مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الدول إلى التهدئة، وحل الأزمة التي "لا يمكن قبولها".
وقالت: "يجب أن لا يُضطر هؤلاء المئات من الرجال والنساء والأطفال إلى قضاء ليلة أخرى في طقس شديد البرودة، من دون مأوى مناسب وطعام وماء ورعاية طبية".
ويتّهم الاتحاد الأوروبي، الذي طالما فرض عقوبات على روسيا البيضاء، مينسك، بـ"جذب مهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا، ثم دفعهم للعبور إلى بولندا، في محاولة لإحداث فوضى عنيفة على الجهة الشرقية للتكتل".
واتفق سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد (27 دولة)، اليوم، على أنّ هذا يرقى إلى مستوى "حرب هجينة" من جانب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وهذا أساس قانوني لفرض عقوبات جديدة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل: "نواجه هجوماً هجيناً وحشياً على حدود الاتحاد الأوروبي. روسيا البيضاء تعمل على استخدام محنة المهاجرين كسلاح بطريقة خبيثة وصادمة".
وتلقي روسيا البيضاء وحليفتها روسيا باللوم على أوروبا التي يتّهمها الكرملين بعدم الالتزام بالمُثُل الإنسانية الخاصة بها، وبمحاولة "خنق" روسيا البيضاء بخطط إغلاق جزء من الحدود. وقالت إن من غير المقبول أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا البيضاء بسبب الأزمة.
والقاذفتان اللتان أرسلتهما روسيا للتحليق فوق روسيا البيضاء، من طراز "توبوليف تو-22 إم 3"، قادرتان على حمل قذائف نووية من النوع الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والمصمّم لتفادي الدفاعات الجوية الغربية المتطورة.