وانطلقت امس الأحد، مناورات "ذو الفقار 1400" البرمائية التي ينفذها الجيش الإيراني في سواحل مكران، جنوب شرق إيران، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والقوة البحرية والدفاع الجوي والقوة الجوية.
ونفذ الجيش الإيراني المراحل الرئيسية من المناورات المشتركة "ذو الفقار 1400"، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والوحدات الميكانيكية ومنظومات الدفاع الجوي والسفن البحرية والغواصات، بدعم من مقاتلات ومسيّرات القوة الجوية في المنطقة العامة لسواحل مكران.
وأصبحت جمهورية إيران الإسلامية، كجزء من مثلث القوة العسكرية في المنطقة، تصنع تكنولوجيا الطائرات دون طيار الانتحارية منذ سنوات عديدة، ولكن في التدريبات الأخيرة لجيش الجمهورية الإسلامية، أصبح من الواضح أن طهران تقدمت مرة أخرى على منافسيها في هذا المجال المهم والاستراتيجي. والوصول إلى هذا المستوى من التطور محدود للغاية بين بعض الدول التي لديها تكنولوجيا حديثة. وإذا أردنا التحدث عن أصحاب هذه التكنولوجيا من الطائرات دون طيار الخاصة، فسنأتي إلى أسماء مثل أمريكا وألمانيا والصين .
وقال المتحدث بإسم مناورات "ذو الفقار 1400" في اليوم الثاني من المناورات، ان نجاح طائرة "آرش" المسيّرة الانتحارية، في تدمير الأهداف المعادية المفترضة خلال عملية سريعة ودقيقة، يثبت قوة ودقة الطائرات الإيرانية المسيرة في ساحة المعركة.
واضاف الادميرال موسوي ان الوحدات البرية للجيش تمكنت من الاستيلاء على المواقع المعادية المفترضة من خلال إطلاق الصواريخ الذكية النقطوية ونيران المدفعية واستخدام المروحيات المقاتلة والطائرات من دون طيار، المزودة بالصواريخ محلية الصنع.
واوضح ان منظومة الدفاع الجوي الايراني المحلي الصنع "مرصاد" نجحت في تدمير الأهداف المعادية المفترضة بالتنسيق مع شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد، مضيفا: ان وحدات المدفعية والمدرعات وطائرات المروحية والطائرات المسيرة التابعة للقوات البرية للجيش قامت بالتصدي لهجمات العدو المفترض.
واشار المتحدث باسم مناورات "ذو الفقار 1400" الى التركيز على الحرب القائمة على الشبكات في هذه المرحلة من المناورات قائلا: ان جميع الأنظمة مجهزة بوسائل الدفاع في الحرب الإلكترونية، وخلال الهجوم البري الذي شنته وحدات الكوماندوز البرية ضد الاهداف المفترضة، تمت تغطية منطقة العمليات بطائرات الاستطلاع والمراقبة والمسيرات محلية الصنع.
واعتبر أن استقرار الاتصالات في الفضاء المطلق للحرب الإلكترونية من نقاط القوة في هذه المناورات، مضيفاً أن مراقبة المجال الجوي للبلاد والمنطقة العامة للمناورات في الجزء الجنوبي من المياه الإقليمية بواسطة الدفاع الجوي، وكذلك نيران المنظومات الدفاعية لمواجهة الأهداف المعادية، وكذلك إجراء عمليات الدوريات الجوية من قبل الطيارين الذين يحلقون على ارتفاع عالٍ والطائرات المسيّرة للقوة الجوية للجيش، هي جزء آخر من السيناريوات التي ستتم ممارستها في مناورات "ذو الفقار 1400" المشتركة.
كما أكد الأميرال موسوي أن رسالة مناورات "ذو الفقار" المشتركة لدول المنطقة هي الاستعداد لإرساء السلام والصداقة بالاعتماد على قدرات المنطقة، لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى أجنبية كانت أطرافاً تحرض على الحرب وتزعزع الأمن، ولم تجلب لمنطقة غرب آسيا سوى انعدام الأمن والحرب والاحتلال.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم جميع مراحل هذا التمرين من قبل خبراء من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومقر "خاتم الانبياء (ص)" وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.