وجاء ذلك خلال احتفالية، في مركز مؤتمرات شرقي العاصمة القاهرة، بذكرى مولد نبي الإسلام محمد صلّ الله عليه وآله وسلم، حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولون كبار وشيخ الأزهر، أحمد الطيب.
وقال الأزهر، في بيان، إن "العمل في هذا المصحف الشريف استغرق قرابة العشرين عامًا".
وأوضح أنه "استُخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة، التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة".
كما "طُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض، للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا"، وفق البيان.
وتابع: "تم تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا، مع نقش للألوان والذهب ونقش حراري غائر محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية".
واستطرد: "تم تنضيد (صف حروف الطباعة) هذا المصحف باستخدام خط الملك (أحمد) فؤاد (أحد ملوك مصر بعهد الملكية)، الذي أعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب، بعد الاستعانة بخطاطين مهرة في الخط النسخي".
وهذا الخط كُتب به المصحف في عهد الملك فؤاد، ويعتمد على ما كتبه خطاط شهير، هو محمد جعفر المتوفي، سنة 1916.
وأفاد الأزهر بأن شيخه أحمد الطيب أهدى هذا المصحف، إلى السيسي خلال احتفالية بذكرى مولد النبي (ص).
وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال السيسي: "دائمًا ما نشدد علي أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة ومصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني".
فيما قال الطيب إن "الاحتفال بالمولد النبوي احتفال من نوع آخر مختلف، احتفال بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته وفي أعلى منازله".
وأضاف: "نحتاج اليوم إلى عودة الهدي المحمدي لإنقاذ عالمنا ومجتمعات المسلمين أنفسهم من الأوضاع اللا إنسانية".
وتأتي هذه الاحتفالية عشية حلول ذكرى مولد النبي (ص)، الإثنين، والذي يحتفى بها المصريون بشكل واسع.