وتحول الدولي المصري إلى مادة دسمة بالنسبة للصحف والمواقع الرياضية العالمية، والأمر لا يتعلق بتوهجه وحفاظه على معدل أهدافه الجنوني للموسم الخامس تواليا، بل أيضا لحالة الغموض المسيطرة على مستقبله في "آنفيلد روود"، في ظل ما يتردد عن تباعد المسافات بين وكيله رامي عباس وإدارة النادي في مسألة العرض والطلب على التجديد.
وفي آخر تحديث لهذه الرواية، أكد موقع فوتبول إنسايدر، أن إدارة الريدز ما زالت تمارس كل أنواع الضغط على "الفرعون"، من أجل إقناعه بتأمين مستقبله مع النادي إلى ما بعد 2023، آخرها التقدم بعرض آخر مُحسّن، بموجبه سيضمن 350 ألف جنيه إسترليني كل أسبوع، بما يعادل 82 مليون بنفس العملة مع آخر يوم في عقده الجديد، كأعلى راتب في تاريخ الكيان.
أيضا موقع Goal العالمي، وصف هذا العرض بـ "الخرافي"، كون الإدارة الأميركية المستحوذة على النادي لم تدفع هكذا راتب من قبل، كرسالة واضحة إلى هداف الحقبة، بأن النادي مستعدا للتخلي عن سياسته الصارمة بشأن الحد الأقصى للأجور، لكي يبقى الملك المصري في آنفيلد روود ولا يقترب منه أحد حتى إشعار آخر.
ورجحت أغلب المصادر، نجاح محاولة ليفربول هذه المرة، لاقتراب البنود الشخصية المتعلقة بالأمور المادية في العقد من الشروط التي فرضها الوكيل اللاتيني في بداية الجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك استنادا إلى التسريبات التي خرجت من محيط النجم المصري، لنفي صحة ما تردد أنه يشترط على النادي الحصول على نصف مليون إسترليني في الأسبوع الواحد.
وتأتي هذه الأنباء السارة بالنسبة لعشاق ليفربول، تزامنا مع انفجار صلاح بصورة شبه كربونية لنسخته الاستثنائية في موسم 2017-2018، الذي ختمه بتسجيل 44 هدفا في مختلف المسابقات، وذلك بتوقيعه على 9 أهداف منذ بداية الموسم، بواقع 6 في البريميرليغ و3 في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة من مشاركته في 9 مباريات، ما ساعده على مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، كان آخرها تخطي حاجز الـ100 هدف بالقميص الأحمر على مستوى البريميرليغ، في أقل عدد من المباريات، بجانب إزاحة صامويل إيتو من وصافة هدافي أفريقيا في دوري الأبطال، والآن يستعد للإطاحة بالأسطورة ديديه دروغبا من صدارة هدافي ماما أفريكا في الدوري الإنكليزي الممتاز، بـ103 هدفا مقابل 104 لنجم البلوز المعتزل.