جاء ذلك في بيان للفصائل بذكرى صفقة "وفاء الأحرار" التي حررت فيها المقاومة ما يزيد على ألف من الأسرى الأبطال مقابل الجندي جلعاد شاليط.
ووجهت الفصائل التحية للمقاومة التي واصلت الليل بالنهار لإنجاز صفقة مشرفة لإطلاق سراح الأسرى الأبطال. كما وجهت التحية لجماهير الشعب الصابر على الحصار وجرائم الاحتلال ولم يتنازل ولم يفرط.
وقالت: "نؤكد أننا أمام دولة احتلال تنتهك القانون الدولي، وتتصرف على أنها فوق القانون وخارج نطاق الملاحقة أو المحاسبة ولا يردعها إلا القوة، ونطالب المؤسسات المعنية بالأسرى بالتحرك على المستوى العربي والدولي للوقوف إلى جانب أسرانا الأبطال".
وحول التطورات في القدس والأقصى، أكدت الفصائل أن "القرار الخبيث بإقامة الصلوات الصامتة في المسجد الأقصى هو استمرار لمؤامرات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى التي تساعد قطعان المغتصبين في إجرامهم المتواصل بحق الأقصى والقدس، والعدو الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عنه، ولن يمر مرور الكرام".
لذلك حذرت الاحتلال من استمرار جرائمه بحق القدس والأقصى؛ "فالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى هم آية في قرآننا، وجزء من عقيدتنا، ولن نفرط بهما ما حيينا".
وشددت الفصائل على أن معركة "سيف القدس" بنتائجها الكبيرة ما زالت حاضرة في الميدان. ودعت جماهير شعبنا للاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى؛ رفضاً لهذا التعدي الواضح بحق أرضنا ومقدساتنا.
وطالبت جماهير أمتنا بالقيام بواجبها تجاه مسرى نبيها ومعراجه إلى السماء، فواجب الدفاع عن القدس والأقصى واجب المسلمين جميعاً.
وجددت الفصائل إدانتها ورفضها "لجرائم التطبيع المخزي الذي تقوده أنظمة العار في المنطقة، والتي كان آخرها زيارة المجرمين من القادة الصهاينة لبلداننا العربية، وافتتاح سفارات وقنصليات على أراضينا العربية، ولن تُفلح هذه الممارسات بحرف بوصلة الأمة الواعية وأحرارها عن القضية المركزية؛ فلسطين".
وختمت بالتأكيد: "لن نتنازل، ولن نفرط بحقوقنا وثوابتنا، وسنبقى الأوفياء لشعبنا والمدافعين عن قضاياه الوطنية بكل ما أوتينا من قوة".