وتأكدت إصابة 232,788,940 أشخاص على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
يستمر سباق الوقت بين شركات الأدوية والأطباء والعلماء في محاولة للتغلب على فيروس كورونا الذي شلّ العالم لأشهر عدة ولا يزال يتحكم بالعديد من مجالات الحياة، وتسبب بخسائر اقتصادية رهيبة لم يشهدها العالم من قبل في شتى مناحي الحياة.
من جهتها، أكدت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد، أن هناك أهمية حقيقية لفهم كيف بدأ وباء كورونا لأن "هناك ضرورة للاستعداد بشكل أفضل للوباء التالي".
كما أنشأت المنظمة الأممية كيانا علميا للبحث عن أصول مسببات الأمراض الجديدة، ودعت دول العالم للمشاركة فيه.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وأعلنت المنظمة أن المتحور دلتا طغى على التحورات الثلاث الرئيسية المثيرة للقلق من كورونا في العالم التي باتت تشكل الآن نسبة صغيرة جداً من العينات التي يتم فحصها.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
وتوقع عدد من خبراء الصحة زيادة حالات الإصابة بـكورونا حول العالم قريباً، قائلين إن "جميع الأشخاص سيصابون بالفيروس على الأرجح"، لكنهم أشاروا إلى أن معظمهم سيعانون من أعراض خفيفة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فقد قال الخبراء إنه "نظراً للبيانات التي تشير إلى تراجع فعالية لقاحات كورونا بمرور الوقت، ونظراً لقدرة متغير دلتا على الانتقال بسرعة عالية، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة". وأضافوا: "لكن معظم الحالات ستكون خفيفة، حتى إن بعضها سيكون من دون أعراض".
وكانت دراسة جديدة نشرت مطلع الشهر الحالي بمجلة "نيو إنغلاند" New England الطبية، وأجريت على عاملين صحيين أميركيين حصلوا على جرعتي لقاح كورونا، قد وجدت أن فعالية لقاحات كورونا تتراجع بمرور الوقت نتيجة ظهور متغير "دلتا"، جنباً إلى جنب مع التخلي عن إلزامية "الكمامات" للحاصلين على الجرعتين.
لكن رغم ذلك، أكدت الدراسة على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية كبيرة من نتائج العدوى الشديدة، مثل دخول المستشفى والوفاة.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات والإصابات، وفق أرقام جامعة "جونز هوبكنز"، تليها البرازيل، ثم الهند والمكسيك وروسيا.
وبين الدول الأكثر تضررا، تسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان، تليها البوسنة ومقدونيا الشمالية والمجر ومونتينيغرو ثم بلغاريا.
وسجلت أوروبا 1.3 مليون وفاة، وسجّلت آسيا 836 ألف وفاة، فيما أحصت الولايات المتحدة وكندا معا 718 ألف وفاة. وسجّلت إفريقيا 209 ألف وفاة ومنطقة الشرق الأوسط 197 ألف وفاة.
أما الصين، المتهمة بأنها السبب بمنشأ الفيروس، فقد ذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن البر الرئيسي سجل 25 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، انخفاضا من 31 إصابة في اليوم السابق. ولم تسجل الصين وفيات جديدة.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في بر الصين الرئيسي 96106 بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636.
وأعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة "فرانس برس" من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.
ونظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.