ويقدّمُ هذا المضيف عدّة خدماتٍ ابتداءً بتوزيع الآلاف من وجبات الطعام في مختلف الأوقات، إضافةً إلى الخدمات الطبّية من خلال المفرزة المتواجدة فيه فضلاً عن الخدمات الإرشاديّة، حيث يضمّ أكبر محطّةٍ للتبليغ والإرشاد الحوزويّ منها رجاليّة ومنها نسويّة، ويحتوي المضيف كذلك على محطّةٍ لتعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم. ويضمّ مضيف العتبتَيْن المقدّستَيْن مساحاتٍ لإيواء ومبيت الزائرين إلى جانب إيواء المتطوّعين والمبلّغين، وتنقسم أماكن الإيواء والمبيت إلى قسمين واحد للرجال والآخر للنساء، مضافاً إلى ذلك فإنّ المضيف يحتوي على مجموعاتٍ صحّية وأماكن لإقامة الصلوات. وشهد المضيف إقامةَ أطول صلاة جماعةٍ موحّدة على طريق (يا حسين)، حيث أُقيمت صلاة الظهرَيْن الجماعيّة الموحّدة لزائري الأربعين، التي امتدّت لعشرات الكيلو مترات مقسّمة إلى عدّة محطّات، وكان المضيف أولى هذه المحطّات. ويُعدّ هذا المضيف من أولى المحطّات الخدميّة التي شرعت بتقديم خدماتها، منذ توافد أوّل زائرٍ على طريق النجف – كربلاء قاصداً زيارة أبي الأحرار (عليه السلام). يُشار إلى أنّ هذا المضيف يتميّز باشتراك العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية في تقديم الخدمة لزائري الأربعين، من خلال استنفار عددٍ من الملاكات الخدميّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن خُصّصوا لهذا المضيف.