فعّالية عزاء (اللطم) التي ستستمرّ لمدّة يومين كذلك، وتُجرى عبر خطّةٍ وضعها قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، تضمن سهولة انسيابيّة الحركة وعدم الزحام والتقاطع مع الزائرين بدءاً من انطلاقها حتّى اختتامها.
وذكر رئيسُ قسم المواكب والشعائر والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ الحاج رياض نعمة السلمان: "مواكبُ العزاء انطلقت من مدخل شارع القلبة لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) لتدخل صحنه الشريف، بعدها تتوجّه إلى ضريح أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، حسب الجدول الذي حُدّد فيه مكان انطلاق كلّ موكب ووقت انتهائه، والذي تمّ تزويد كلّ الموكب به".
وتابع: "حركةُ المواكب ستستمرّ ليومَيْن وستُشارك فيها مواكبُ من داخل وخارج العراق، وجميعها تؤدّي هذه المراسيم بإشراف وتنسيق إدارة قسمنا، وبتواجدٍ ميدانيّ من قِبل ملاكاته ومَنْ معهم من المتطوّعين، لتنظيم مسيرة المواكب حتّى توديعها في آخر نقطة، وبما لا يؤثّر على حركة مرور الزائرين أو تقاطعها معهم".
هذا وقد استحضرت حشودُ المؤمنين المعزّين أثناء مسيرهم العزائيّ ما حلّ بسبايا الإمام الحسين(عليه السلام) في مثل هذه الأيّام من عام 61هـ، حيث فاضت العيون واحمرّت الصدور وصدحت الحناجر حزناً ومواساةً للنبيّ وأهل بيته (عليهم السلام).