في تشرين الأول/أكتوبر 1980، وصلنا إلى الأهواز على متن طائرة مع المرحوم شمران. قال الأصدقاء الذين كانوا هناك في فرقة المدرعات ٩١ في خوزستان: «يوجد الآن مجال لاصطياد الدبابات وأعمال حرب العصابات». قال (الشهيد شمران): «سوف نبدأ من الآن». أحضَروا بعض ألبسة الجندية ليرتدوها. أحضَروا أحد ألبسة الجندية لي، وارتديتُه. كان الهندام فضفاضاً جداً. لم يناسبني كثيراً.
بعد بضعة أيام، أحضَروا إليّ زيّاً عسكرياً للضباط، كما أنه كان يحمل شارة فرقة المدرعات. اشتكى ذوو شارات الفرق الأخرى: لماذا ملابسك ليست بشارة فرقة المدفعية والمشاة؟ لذا، أزلت شارة فرقة المدرعات تلك. ارتديت ملابسي وكان معي بندقية أيضاً... الكلاشينكوف الخاص بي، على عكس الكلاشينكوفات الأخرى، إذ لديه مخزن خمسيني. ذهبنا إلى العمليات في الليلة الأولى تلك.
كل مرة كنت آتي فيها إلى طهران، أذهب إلى خدمة الإمام وأعرض عليه تقريراً. في المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى خدمة الإمام بهذا الزيّ، وبالطبع كنت أرتدي صايةً فوقه، تأثر سماحته جداً وعبّر عن سعادته وسروره. قال سماحته إنه ذات يوم كان زيّ الجندية يُرى خلافاً للمروءة. لكن اليوم يفخر علماء الإسلام بأنهم يرتدون هذا الزي.
الإمام الخامنئي ١٩٩٣/٠٩/٠٢