بيان صحفي لمنسق الشئون الخارجية والسياسة بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ، أن الاتحاد يحث قيادة بلغراد وبريشتينا على اتخاذ نهج مسئول والعمل من خلال الحوار الميسر من جانبنا لتجنب أي مزيد من التصعيد واستعادة جو سلمي والعمل على حلول قابلة للتطبيق ، فمن مصلحة الجميع البحث عن طريق للمضي قدمًا بما يتيح حرية الحركة ويحسن حياة الناس اليومية.
وأضاف البيان، أن الحوار الذي يُسهله الاتحاد هو المنصة الوحيدة لمعالجة وحل جميع القضايا المفتوحة، ونحن نحث الطرفين بشدة على الاستفادة الكاملة منه.
وتابع: نؤكد مرة أخرى أن جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في عملية الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي منذ إنشائه في عام 2011 تظل سارية وملزمة لكلا الطرفين.
واعتبر الاتفاقات السابقة عنصرا هاما من اجل تطبيع شامل للعلاقات بين كوسوفو وصربيا مبينا ان الاتحاد والدول الأعضاء فيه يدعون كوسوفو وصربيا على الاحترام والتنفيذ الكاملين لجميع التزاماتهما الخاصة بالحوار دون مزيد من التأخير.
في سياق متصل، حمٌلت روسيا قبل ساعات سلطات إقليم كوسوفو المسئولية عن التصعيد الحالي في مناطقه الشمالية، محذرة من خطورة هذه التطورات على الوضع في منطقة البلقان بأكملها.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي عن قلقها البالغ إزاء قرار شرطة كوسوفو في المناطق الشمالية من الإقليم منع مرور وسائل النقل عبر الحدود مع أراضي وسط صربيا، اعتبارا من 20 سبتمبر تحت ذرائع واهية وذلك بممارسة العنف بحق المدنيين.
يُشار إلى أن التوترات الحدودية بين كوسوفو وصربيا تصاعدت مؤخرا في ضوء قيام سلطات الأولى بتطبيق قانون جديد لإزالة لوحات السيارات الصربية من السيارات التي تدخل كوسوفو واستبدالها بأخرى بصفة مؤقتة.
وقال مسئولو كوسوفو إنه اعتبارًا من يوم 20 سبتمبر الجاري، سيتم استبدال لوحات الترخيص الصادرة في صربيا بأخرى مؤقتة، وسيتم نشر الشرطة الإضافية لتطبيق "المعاملة بالمثل".
وانتشرت الشرطة الخاصة في كوسوفو بمركبات مدرعة على الحدود حيث أفادت تقارير بأن مئات من صرب كوسوفو توجهوا بسياراتهم إلى الحدود احتجاجا على هذه الخطوة، وعرقلوا أحد المعابر الحدودية.
ومنذ سنوات كانت شرطة صربيا تزيل لوحات التسجيل من السيارات المسجلة في كوسوفو التي تدخل صربيا ويبدو أن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها سلطات كوسوفو كانت "انتقامية"، على حد قول العديد من المحللين السياسيين.
جدير بالذكر أن صربيا لا تعترف بإقليمها السابق "كوسوفو" كدولة منفصلة ولا تعتبر الحدود المشتركة سوى حدودا "إدارية" ومؤقتة.
وتعترف أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 بكوسوفو منذ إعلانها استقلالها العام 2008. لكن صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لها، بعد الحرب الدامية التي شهدتها المنطقة في تسعينات القرن الماضي.