وتتكون الوثيقة، من 16 صفحة، تصف الاتصالات التي أجراها الخاطفون مع شركاء سعوديين في الولايات المتحدة، لكنها لا تقدم دليلا على تواطؤ الحكومة السعودية في المخطط.
وتستند الوثيقة المنقحة بشدة، إلى مقابلات أجريت عام 2015 مع موظف في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس تقدم لاحقا بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، وقبل سنوات كان قد تواصل بشكل متكرر مع مواطنين سعوديين قال المحققون إنهم قدموا "دعما لوجستيا كبيرا" للعديد من الخاطفين.
على وجه الخصوص، يدور الحديث عن اتصالات المصدر، الذي حذف اسمه من الوثيقة حفاظا على السرية، مع مواطنيْن سعوديين آخرين، كان أحدهما يعمل أيضا في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، أما الآخر فقد يكون، وفقا لرواية مكتب التحقيقات الفيدرالي، عميلا للمخابرات السعودية.
ونفت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة أي تورط لها في أحداث 11 سبتمبر، وأعلنت السفارة السعودية في واشنطن، الأربعاء، تأييدها رفع السرية الكاملة عن جميع السجلات كوسيلة "لإنهاء الادعاءات التي لا أساس لها ضد المملكة نهائيا". وقالت السفارة إن أي ادعاء بتواطؤ السعودية "كاذب بشكل قاطع".
يذكر انه في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، قامت مجموعة مكونة من 19 شخصا، من بينهم 15 سعوديا، باختطاف أربع طائرات وتفجيرها في البرجين التوأمين بنيويورك، وفي البنتاغون بواشنطن. وقد أُحبطت عملية اختطاف أخرى عندما تغلب الركاب على الخاطفين وتحطمت الطائرة فوق ولاية بنسلفانيا. بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات التي وقعت في ذلك اليوم حوالي 3000 شخص، وأصيب آلاف آخرون.