وقال خطيب زادة اليوم الاثنين ان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد، بل هي للاطمئنان الى تنفيذ ما جاء في الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 من قبل اميركا، ولو عادت اميركا لتنفيذ التزاماتها وتم التحقق من ذلك فمن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستوافق على جلوس اميركا في غرفة وطاولة الاتفاق النووي وستوقف ايران اجراءاتها التعويضية وتبادر لتنفيذ التزاماتها حسب الاتفاق النووي.
واوضح بان مفاوضات فيينا هي مفاوضات تقنية وستكون كذلك وتتقدم الى الامام وفق اجماع الدولة والقرار الوطني.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات بعض المسؤولين العراقيين في مؤتمر بغداد، هل من المقرر ان يقوم العراق او بلد اخر بالوساطة بين ايران واميركا في القضية النووية قال ان الاتفاق النووي ليس بحاجة الى وسيط. ليست لنا مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اميركا لا في بغداد ولا في اي مكان اخر. المفاوضات في فيينا تجري بين ايران ومجموعة "4+1" بهدف تنفيذ اميركا لالتزاماتها.
واضاف: ما يجري الان للاسف من قبل الادارة الاميركية هو الاصرار على سياسات اميركا الفاشلة في عهد ترامب ومع الاسف لا نرى تغييرا من ناحية واشنطن في هذا السلوك وهم يسعون للوصول الى نتيجة افضل بذات السلوكيات والسياسات، الا ان السبيل الوحيد الذي ينبغي عليهم السير فيه هو العمل بالتزاماتهم والكف عن هذا الارهاب الاقتصادي والضغوط القصوى التي نعتبرها هزيمة قصوى وحينها سيرون بان المفاوضات تجري في فيينا بصورة جيدة.
وتابع المتحدث ان جميع التوافقات التي تم التوصل اليها في فيينا وما تبقى يشير جيدا الى ان ما تبقى غير محلول من القضايا يعود الى العناد والسلوك غير المنطقي للجانب الاميركي والغربي. الاتفاق النووي سيكون قابلا للاحياء فور تغيير هذا السلوك عمليا وستتيسر امكانية عودة جميع الاطراف الى التزاماتها.
واكد خطيب زادة ان الاتفاق النووي تتم متابعته ويمضي في مساره بمعزل عن قضايا المنطقة.
وقال المتحدث اننا لم نترك الاتفاق النووي ولم نخرج منه في وقت من الاوقات بل اميركا هي التي خرقت الاتفاق وخرجت منه. ينبغي على جميع اطراف الاتفاق الالتفات الى ان الايام القادمة هي ايام مهمة جدا ولابد من التزام الدقة في كيفية اطلاق التصريحات وعرض المواقف. اي خطوة غير بناءة ستضر مفاوضات فيينا بالتاكيد وستتخذ ايران مواقفها وفقا لسلوك الاطراف الاخرى وان الهم هو ان نستانف المفاوضات في فيينا بالتعاون مع مجموعة "4+1".
وفي الرد على سؤال حول موضوع تبادل السجناء بين ايران واميركا قال ان الافراج عن السجناء الايرانيين الذين اُخِذوا رهائن واعتُقِلوا بذرائع فارغة في اميركا او دول اخرى، ليس موضوعا يخرج من جدول اعمالنا ولو قامت اميركا بتسهيل هذا الامر واوفت بالتزاماتها في هذا المجال فهو افضل ايضا لمفاوضات فيينا.
واوضح بان ما تم الاتفاق حوله في هذا الصدد لم يتحقق في الليلة الاخيرة بسبب عرقلة اميركا له ولو عمل الاميركيون بالتزاماتهم على اساس هذا التوافق فسيتم الافراج عن هؤلاء السجناء غدا.