وأعلنت الخارجية الصينية أن وانغ يي خلال الاتصال شدد على أن الظروف الداخلية في أفغانستان شهدت تغيرات جذرية و"يتعين على جميع الأطراف التواصل مع "طالبان" وتوجيهها بشكل حثيث".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي على تخصيص مساعدات اقتصادية وإنسانية طارئة لأفغانستان، لمساعدة النظام الجديد في ضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة ودعم الاستقرار الاجتماعي وتفادي انهيار العملة وارتفاع الأسعار وسلك مسار إعادة البناء السلمي في أسرع وقت ممكن في أفغانستان.
ونقل البيان عن الوزير قول: "الحقائق أظهرت مرة أخرى أن الحرب في أفغانستان فشلت في القضاء على الإرهاب في هذا البلد"، محذرا من أن الانسحاب المتسارع لقوات حلف الناتو سيمنح تنظيمات إرهابية مختلفة فرصة العودة إلى هذا البلد.
وحث الوزير الصيني الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات فعلية من أجل مساعدة أفغانستان في مكافحة الإرهاب، "استنادا إلى مبدأ احترام سيادة أفغانستان واستقلالها دون اللجوء إلى معايير مزدوجة بحق الإرهابيين".
وقال وانغ، إن "الولايات المتحدة تدرك جيدا سبب الفوضى الحالية في أفغانستان"، مشددا على ضرورة أن يسعى مجلس الأمن الدولي في أي خطوات إزاء الملف الأفغاني لا إلى الإسهام في تصعيد النزاعات بل إلى تخفيف التوتر للمساعدة في تطبيق انتقال سلس في البلاد".
بدوره، دعا بلينكن حسب البيان الصيني إلى أن يتبنى مجلس الأمن في هذه اللحظة الحرجة موقفا موحدا إزاء التطورات في أفغانستان، مشددا على أن المجتمع الدولي يتوقع من "طالبان" ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأجانب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب ومنع تحول أراضي أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهابيين.