والعددان حَمَلا بين طيّاتهما خمسة عشر بحثاً وتضمّنت كذلك ملفّاً بعنوان: (التسليم لمدينة العلم وأبوابها، النبيّ المختار(صلّى الله عليه وآله) وآله الأطهار(عليهم السلام) الرسالة الإنسانيّة، وتعدّد ترجماتها).
وقالت الهيئة التحريريّة للمجلّة: إنّ أبحاث مجلّة (تسليم) تندرج ضمن رؤىً مختلفة ذات تصنيفات متعدّدة تقدّم مضمونها إلى المتلقّي، وهي تحمل الإرث الفكريّ لعلوم أهل البيت(عليهم السلام)، وتجلّيات مقولاتهم ورؤاهم ومحاججاتهم، فيطّلع المتلقّي على أصالة الفكر ورصانة الخطاب، فضلًا عن اطّلاعه على الدراسات الأدبيّة التي تُعنى بالفكر المعاصر، في مجالاتها اللغويّة والأدبيّة والنقديّة؛ لذلك كان التأسيس مشفوعًا بسؤال الفكر.
وأضافت: المتتبّعُ لمسار أبحاث تلك المجلّة الفتيّة يكتشف ذلك بوضوحٍ، وهو يطّلع على رؤىً ذي أنساقٍ متعدّدة من حيث البناء والدلالة معًا، وله أن يقف أيضاً على مواطن الجمال في مضامينها وهي تُفصح عن تجربةٍ معزّزة بالجوانب الفنّية والتعبيريّة النقديّة، لاستقصاء الأثر المعرفيّ وصناعة مراكز فكريّة زاخرة بالتنوّع والاختلاف.
وأوضحت: مع كلّ عددٍ من أعداد المجلّة، تتبنّى (تسليم) متابعة النور الذي أضاء للإنسان وجوده وكَوْنه؛ ليهديه إلى سواء السبيل، وقد حرصت في ملفّ هذا العدد المزدوج على رعاية شأنٍ آخر من شؤونه؛ وهو أنّ رسالة السماء الخالدة، التي وجدت ترجمانها الحقيقيّ في شخص الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وفي سيرته المباركة، راحت عبر عصور (الإمامة) تعيد طرح الترجمة نفسها لكن بصيغٍ متعدّدة.. وفي كلّ مرّة، تتكشّف زواية منها جذّابة وذات حاجة يمكن للأنموذج الإنسانيّ أن يقتدي بها لأنّها عنوان إنسانيّته.
واختتمت: نجدّد الدعوة لأصحاب الأقلام الحرّة ممّن يعنيه أمر إحياء العربيّة وأسيادها، أن يجود علينا بما يفيضُ به مدادُه، ليكون وقوداً لديمومة المجلّة.