وقال المتحدث سعيد خطيب زادة اليوم الاثنين ان واشنطن تعلم جيداً ان سياسة الضغوط القصوى قد فشلت وان ايران لن تقبل باقل من الاتفاق النووي، وعلى الولايات المتحدة ان تعلم بأنها لن تستطيع الوصول الى أية نتيجة ولن تحقق أي انجاز اذا كانت تتعامل بعقلية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبشان محادثات فيينا قال خطيب زادة : اذا تم التوصل الى حل تلتزم فيه امريكا بتعهداتها في الاتفاق النووي فأن ايران ستوقف اجراءاتها التي اتخذتها ردا على عدم وفاء الاطراف الغربية بالتزاماتها النووية.
واشار المتحدث باسم الخارجية الى أن ايران لم تترك محادثات فيينا، لكن انتقال السلطة في طهران يستدعي اجراء تغييرات في الفريق المفاوض، موضحا ان الرئيس الايراني الجديد أكد في مراسم اداء اليمين تمسك ايران بالعمل على رفع الحظر عن الشعب الايراني.
وبشأن مزاعم المسؤولين الاوروبيين حول السفينة التي تعرضت لضربة في بحر عمان مؤخرا أعتبر خطيب زادة ان تصريحات وزير الخارجية البريطاني ليست جديدة بل هي حلقة في سلسلة التصريحات غير المسؤولة للمسؤولين البريطانيين تجاه ايران ، مضيفا ان ايران تحرص على أمن الملاحة في المياه الدولية.
واضاف ان أمن الخليج الفارسي خط احمر بالنسبة لايران ، وهي تحرص على أن يكون هذا الممر المائي بعيدا عن مظاهر اللا أمن التي تخلقها بعض الدول مثل بريطانيا ، مشيرا الى ان تواطئ بريطانيا مع الكيان الصهيوني يكشف الموقف البريطاني ، واعرب خطيب زادة عن تعاطفه مع عائلتي الشخصين الذين قتلا في حادث الاعتداء على السفينة.
وبشأن احتمال زيارة وزير الخارجية العراقي إلى طهران ودعوة إيران إلى اجتماع إقليمي، قال خطيب زادة: إن زيارة وزير الخارجية العراقي ستتم قريبا، و من السابق لأوانه التكهن بفحوى الزيارة، وان ايران ستتخذ القرارات بناء على الرسالة التي تتلقاها.
وتطرق خطيب زادة الى الاعتداءات التي تعرضت لها السفن الايرانية وقال : لقد شاهدنا الارهاب الرسمي الاسرائيلي في البحر الاحمر وباقي الممرات المائية الدولية في ظل صمت الحكومات ومن بينها حكومتا بريطانيا وامريكا.
وشدد خطيب زادة على أن ايران لن تلتزم الصمت تجاه أمن سفنها التجارية، مؤكدا ان أي اجراء لايشمل الجميع لن يحقق أي نتيجة.
وبشأن المواقف الأخيرة لوزير الخارجية السعودي تجاه انتخاب مبعوث أممي جديد إلى اليمن ومزاعمه بشأن دعم الحلول السياسية للأزمة اليمنية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، أننا وبدورنا ايضا نرحب بالممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة في اليمن.
واضاف خطيب زادة، إن الجمهورية الإسلامية، ترحب بهذا الانتخاب، وتأمل أن تؤدي التطورات في اليمن في إطار إقرار حقوق الشعب اليمني ومن أجل إنهاء هذه الحرب الوحشية والحصار اللاإنساني على الشعب اليمني والتوصل إلى حل سياسي خلال فترة تولي مهامه.
وشدد على أن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا بمساعدة جميع الدول، وقال: لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية دائما استعدادها للمساعدة في حل هذه الأزمة.
وحول المحادثات بين ايران والسعودية قال خطيب زادة ان عدة جولات من هذه المحادثات قد جرت وتناولت القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ، على أمل التوصل الى رؤية مشتركة من خلال الحوار ، مضيفا انه ليس من اللازم حل جميع نقاط الخلاف ، لكن التوصل الى نتيجة ممكن اذا تفهمت السعودية رسالة ايران وهي ان منطقتنا قادرة على التوصل الى حل شامل من خلال التعاون بين دولها.