وقد روي عنه روايات كثيرة في مجالات شتى كالفقه والتوحيد والسنة النبوية والقرآن والأخلاق، كما بدأت المعتقدات الدينية تتبلور في فترة إمامته وذلك في مختلف الفروع كالفقه والكلام والتفسير.
وهو الإمام الخامس من أئمة آل البيت النبوي الشريف. واستمرت إمامته 19 عاما. وقد شهد واقعة كربلاء وهو صغير. ويعتبر المؤسس للثورة العلمية الشيعية الكبرى التي بلغت ذروتها في زمن الإمام الصادق (عليه السلام).
باقرُ العلم كان فِكراً يصولُ
____
عظُمَ الخطبُ فالمصابُ جليلُ
سبطُ طه دامي الحشا معلولُ
غيلَ بالسُمِّ فالسﻻمُ عليهِ
يومَ لبّى والطاهراتُ عويلُ
بيتُ آلِ النبي أمسى أنيناً
باقرُ العلم راحلٌ مقتولُ
جاد بالخيرِ عابداً ﻻيُجارى
ذابَ في اللهِ والمآقي ذُبولُ
إنهم بيتُ أحمدٍ والذراري
خيرُهُم للورى عميمٌ جميلُ
يتَّقونَ الأهوالَ عنّا دروعاً
ويجُودون واﻷيادي وَصولُ
نهجهُم شاعَ في العباد ضياءً
باقرُ العلم كان فِكراً يصولُ
بقرَ العلمَ واضحاً للبرايا
وأنارَ الديارَ هَدْيَاً يجولُ
ذاق سَبْياً في كربﻻءَ صبيّاً
والأسى عارمٌ ودمعٌ يسيلُ
ودماءُ الطفوف تغلي عَطاشى
والجثامينُ في البراري نُزولُ
سمعَ الصوت هادراً من إمامٍ
يطلبُ النصرَ واﻻعادي نُكُولُ
باقرُ العلم قد روى كربﻻءً
رايةً ترتقي وظُلماً تُزيلُ
....................
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي