قبل عامين، بدأت فكرة زراعة الموز في العراق بعد أن قامت مجموعة تضم عشرات المهندسين الزراعيين العراقيين بزيارة مصر لمعرفة الطريقة المتبعة هناك من قبل المزارعين، لزراعة أشجار الموز في المناطق الحارة.
يقول عبد العظيم كاظم، مدير مركز زراعة الأنسجة في البصرة: "خطرت لنا فكرة نقل هذه التجربة المصرية إلى العراق. قمنا بشراء براعم الموز من غراند ناين، وهي من أجود الأنواع في العالم، ذات إنتاجية عالية، ومذاق ممتع ومرغوب من قبل المستهلكين".
وبدأت عملية زراعة الموز باستخدام ما يعرف بطريقة الزراعة المتكاثرة النسيجية، أو زراعة الأعضاء النباتية وتتركز على استنساخ خلايا أو أنسجة أو أعضاء من النبات الأم وتكثيرها في أوساط غذائية، الهدف من هذه العملية، إنتاج كمية كبيرة من النباتات.
ويتابع كاظم "أحضرنا البراعم وقمنا بنشرها. وبعد أن أنتجنا البذور زرعناها في الأرض، واليوم أصبح لدينا مزرعة أم، تحتوي على العديد من الحيوانات المستنسخة، لدرجة أننا لم نعد بحاجة لاستيراد البراعم.. نحن فقط نأخذ البراعم من النباتات الأم".
وبعد 18 شهرًا، كانت نتيجة هذه التجربة، هي محصول جديد مزروع محليًا يأمل المختبر أن يتبناه المزارعون العراقيون كمحصول خاص بهم يعتبر موز "غراند ناين" من المحاصيل الاستوائية، ويحتاج إلى أيام مشمسة طويلة، ودرجة حرارة تتراوح بين 43-45 درجة مئوية.
وغالبًا ما تكون أشعة الشمس قوية في البصرة مع درجة حرارة قصوى تبلغ حوالي 53 درجة مئوية (تحت أشعة الشمس المباشرة)، وبالتالي هناك حاجة إلى الظل لحماية النباتات وتقليل الحروق والسماح لها بالنمو في درجات حرارة منخفضة، بحسب "يورونيوز".
وفي الغالب يكون موسم الصيف في البصرة جافا وصافيا، وتتراوح درجة الحرارة عادةً من 45 درجة فهرنهايت إلى 116 درجة فهرنهايت ونادراً ما تكون أقل من 36 درجة فهرنهايت أو أعلى من 121 درجة فهرنهايت.