واوضح عراقجي مساء الاربعاء في ختام الجولة الخامسة للمفاوضات النووية: اليوم وبعد نحو 10 ايام عمل مكثفة وصلنا الى نقطة شعرت فيها جميع الوفود بانه عليها العودة مرة اخرى الى عواصمها من اجل اجراء المزيد من المشاورات.
واشار ان الكثير من الوفود كانت تامل بان تكون هذه الجولة من المفاوضات هي الجولة الاخيرة. مثلما قلت سابقا فقد توقعت باننا مازلنا لم نصل الى حصيلة نهائية للتوافق. هنالك مسافة تفصلنا لكننا بطبيعة الحال لسنا بعيدين.
وتابع قائلا: لقد تم اتخاذ القرار باتاحة الفرصة لفترة اسبوع كحد اقصى لتجري المشاورات في العواصم لنعود من ثم للمفاوضات.
واضاف عراقجي: في الحقيقة لم تتوقف هذه الجولة من المفاوضات، بل ستكون هنالك فرصة عدة ايام للوصول الى حصيلة افضل حول القضايا المختلف عليها والخوض في سبل الحل المقترحة.
وتابع رئيس الوفد الايراني المفاوض: من المهم اننا قمنا باجراء الكثير من النقاشات حول القضايا الرئيسية المختلف عليها وهنالك حلول لكل منها حيث ينبغي دراسة هذه الحلول واختيار الافضل منها.
واضاف: ان مواقفنا هي مواقف البلاد الحاسمة ومازالت قائمة. نحن لم نقم باي تغيير في مواقفنا. ان المهم هو الاجراءات التنفيذية لعودة اميركا الى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها وكيفية التحقق من ذلك ومن ثم عودة ايران الى التزاماتها في الاتفاق النووي.
وقال عراقجي: ان لهذا العمل عموميات وتفاصيل. فيما يتعلق بالتفاصيل حققنا تقدما جيدا وهنالك بعض القضايا العامة مازالت باقية. مثلما قلت فقد تم التوصل الى حلول لكل مشكلة وما تبقى هو ان نتمكن من الوصول الى حصيلة داخلية حولها فيما بيننا.
واضاف: انه على الوفود الاخرى ايضا الوصول الى حصيلة خاصة بهم. هنالك بعض القضايا غير ممكنة وينبغي عليهم يدركوا ويفهموا هذا الامر. هنالك بعض القضايا غير الممكنة من وجهة نظرهم. كل هذه القضايا يجب الوصول فيها الى تفاهم عام في اطار حزمة واحدة.
واعتبر ان من الطبيعي مواصلة المفاوضات لغاية تحقيق مواقف البلاد ولفت الى تحقيق تقدم في كل اجتماع بحيث ان التقدم كان اسرع في بعضها وابطأ في بعضها الاخر وقال: لقد حققنا تقدما جيدا في المفاوضات اجمالا ولكن القضايا المتبقية لا يمكن الوصول دونها الى اتفاق ويجب اتخاذ القرار حولها.
واشار الى ان اتخاذ القرار حول التوافق في فيينا يجري في طهران وقال: لقد تمت كتابة واكمال النصوص المتعلقة بمختلف اجزاء المفاوضات واقتربنا تقريبا نصوص موحدة حيث حققنا التقدم في هذا الجانب ولكن هنالك ايضا قضايا اساسية يجب اتخاذ القرار حولها. لقد تم طرح حلول حولها الا ان اتخاذ القرار بشانها بحاجة الى مستويات اعلى.
واعتبر انه لا يمكن توقع اي شيء في المفاوضات بصورة مائة بالمائة، وبصورة منطقية يجب ان تكون الجولة القادمة هي الجولة النهائية واضاف: ان وتيرة مفاوضاتنا كانت لغاية الان بحيث لو توصلنا الى حصيلة نهائية وقرارات لازمة فبامكاننا ان نحول الجولة القادمة الى جولة نهائية. ليس نحن بل يجب على الاخرين والدول الاخرى الاعضاء في الاتفاق النووي والاميركيين ان يتخذوا قراراتهم الصعبة وان يجعلوا مواقفهم متناسقة مع مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد باننا لا نسعى وراء مفاوضات استنزافية اساسا وفي الوقت ذاته لا نستعجل بحيث نضحي بمصالح البلاد من اجل السرعة لا سمح الله وقال: اننا لا نعير اهتماما لاي عنصر خارجي ونركز على مصالح ومواقف البلاد وسنواصل العمل لغاية توفيرها.
واضاف: ان الجولة القادمة يجب ان تكون الجولة الاخيرة بصورة منطقية ولكن في المفاوضات الدبلوماسية لا يمكن التكهن باي شيء.
واوضح بانه لم يتم تعيين موعد محدد للجولة القادمة للمفاوضات ولكن اتخذ القرار بصورة عامة باتاحة فرصة نحو اسبوع لاجراء المزيد من المشاورات ومن ثم استئناف المفاوضات ثانية.